أصوات داخل رأسي

أصوات داخل رأسي!

أصوات داخل رأسي!

 صوت الإمارات -

أصوات داخل رأسي

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

تسمعينني؟ نعم أسمعك! أجابتني بينما أكاد أسمع أصواتاً أخرى تصطخب في رأسها، مع ذلك فقد بدت شديدة الهدوء، أو الضيق ربما، أو لنقل الحزن! ولأخرجها من ضيقها قلت: كلّ يعاني بطريقته، هذه أزمة كوكب بأكمله، ولسنا نحن فقط من يعاني، ثقي أن 95% من البشر يمضون بالأسئلة نفسها ليخوضوا ذات النهر بينما جيوبهم (كما فعلت فرجينيا وولف) مثقلة بالحجارة، تسمعينني؟

وللمرة الألف، ربما، أخذت تروي لي يومياتها التي كما تقول، غدت خالية من الحياة، فالأيام تكر منذ أشهر طويلة كما حبات المسبحة مملة ومدججة بالترقب وانتظار ما لا يأتي، العقار المخلص، الذي بمجرد أن توالت تباشير أخباره، حتى امتلأت الشاشات ومواقع التواصل بنقاشات مبهمة ومقلقة حول جدواه ومحاذير استخدامه، ثم لا أحد يقودك إلى ضوء المخرج، ولذلك يتعالى السؤال في رأسك ولا أحد يسمعه: هل أتلقى التطعيم أم لا؟

لكن ماذا إذا لم أتناول التطعيم؟ سألتني بحيرة! هل هناك تبعات معينة؟ هل سأمنع من الذهاب للعمل؟ من السفر مثلاً؟ ربما، قلت لها، وإذاً فما الفائدة من الرفض طالما ستظل الأيام تمضغ أرواحنا هكذا دون رحمة؟

لقد مللت التفاصيل والحوارات مع زوجي، وأبنائي، لأنها تكرر بلا بهجة، الأماكن المسموح بالذهاب إليها محددة، الحذر يختم كل لقاء أو كلام أو سلام، يسبق تناول اللقمة، وشربة الماء، وحبة الدواء، وقبلة الصغار، وملامسة مقابض الأبواب، ودخول المكتب.

أما عند ولوجك مركزاً تجارياً، فهناك تحديداً عليك أن تمد يدك لموظف ملثم كما في فيلم خيال علمي، ليختبر حرارة جسمك، وقبلها تذكر أنك أحضرت كمامتك وارتديتها فعلاً!

ثم يقولون إن الحياة لم تتغير ولم تنقلب، كيف؟ تسمعينني؟ نعم أسمعك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصوات داخل رأسي أصوات داخل رأسي



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates