عيادات تجميل للرجال

عيادات تجميل للرجال

عيادات تجميل للرجال

 صوت الإمارات -

عيادات تجميل للرجال

بقلم _ عائشة سلطان

توقفت بنا السيارة عند إشارة المرور تماماً، تلفتت صديقتي يميناً ويساراً تقرأ أسماء المحلات ولوحات الإعلانات، فقرأت بصوت عالٍ: صالون.. للعناية بجمال الرجال! وقهقهت عالياً، وأطلقت أكثر العبارات تهكماً على الرجال الذين يرتادون هذه الصالونات، ويحرصون على الاهتمام بجمالهم إلى الدرجة التي جعلت بعضهم يعلنون بشكل صريح عن أشهر منتجات التجميل التي يستخدمونها.

إن الفضاء الحر والمفتوح بقدر ما منحنا حرية التعبير وأطلعنا على الجديد والمفيد، إلا أنه جلب لنا أفكاراً غريبة لا تمت لبيئتنا، إضافة إلى أن هناك دائماً من يلهث خلف الاختلاف، وأننا من المستحيل أن نجعل الناس كلهم نسخة واحدة في السلوك والتوجه والمعتقد، والأمر ليس حكراً على قضية الاختلال في معايير الجمال والرجولة فقط، ولكن في كل شيء تقريباً، فنحن نعيش عصر اختلال المعايير والتصنيفات.

لم يكن السعي للجمال يوماً عيباً أو مشكلة، المشكلة حين يبحث أحدهم عن هذا الجمال ليكون شبيهاً للآخرين حتى وإن لم يناسبه هذا الشكل الذي سعى إليه، فلماذا وكيف انفجر هذا الهوس، حتى صارت كل الفتيات متشابهات في شكل العيون والحواجب والأنف والشفاه المنفوخة والأجساد المنحوتة، و... إلخ، والأمر كذلك بالنسبة للشباب؟

لماذا علينا أن نكون جميعاً كنجمات ونجوم السينما، فهؤلاء يعتاشون بتغيير أشكالهم وبعمليات التجميل، لا يعيشون حياة طبيعية كما نعيش، إنهم تحت الضغط ومطالب الأضواء دائماً، لذلك يقعون فريسة الاكتئاب والإدمان والأمراض والعلاقات غير المستقرة، لماذا علينا أن نسعى لهذا الخراب النفسي، بينما نحن نتمتع حقيقة بما لا يمكنهم الحصول عليه: الحياة العادية والبسيطة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيادات تجميل للرجال عيادات تجميل للرجال



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates