بقلم : عائشة سلطان
نعلم أن الكل متذمر من البقاء في المنزل، بسبب الأوضاع الراهنة، وأن الكل تخيم عليهم حالة من الإحباط، ربما لأنهم فقدوا نمط حياتهم وعلاقاتهم التي اعتادوها، لذلك يحلمون بالعودة لما كانوا عليه، لذلك، وبالرغم من أمنياتنا الصادقة بزوال هذه الغمة، نشعر أن الإنسان لا يريد أن يتعلم من أخطائه، وأنه مصمم على تكرارها!إذن، لنقرأ هذه الحقائق المهمة، لأحد نشطاء مواقع التواصل، يخبرنا فيها:
«لقد سجلت الأرض العام الماضي 2019، أعلى درجة حرارة لها في العشر سنوات الأخيرة، ليس بسبب مصادفة كونية، أو لأن الأرض تعرضت لعاصفة شمسية مثلاً، ولكن لما ارتكبناه في حقها نحن البشر المملوئين بالجشع والجهل».
«إن عمر الأرض، بحسب علماء الجيولوجيا، يقارب 4.5 مليارات سنة، لكن البشر نجحوا في المئة سنة الأخيرة فقط، في القضاء على ما نسبته 50 % من الأشجار على سطح الأرض، ليحل محلها في المقابل، المزيد من المصانع والمدن المليئة بالسيارات، ما يعني أن الإنسان اقتلع الرئة التي يتنفس من خلالها الكوكب، ليزرع مكانها أكثر مصدر للتلوث، الذي أدى لرفع درجة الحرارة، التي قادت لاحتراق معظم الغابات مؤخراً!».
إن بقاء الناس في منازلهم خلال شهر فقط، وكما تقول إحصاءات المناخ، قد خفض نسبة التلوث بشكل كبير، بسبب عدم استخدام السيارات ووسائل المواصلات كافة، وتوقف حركة المصانع وأجهزة التكييف والتدفئة، في الكثير من مؤسسات العمل التي أغلقت.
الأمر محزن، أن نرى الكرة الأرضية وهي ترفع شعار «مغلق»! لكن لكل مصيبة جانب لطف خفي علينا أن ننظر له بعين الحكمة والتقدير، إذا أردنا أن نواصل الحياة على هذا الكوكب بسلام وأمان، الأرض اليوم تعيد ترتيب أوراقها، وتضبط معادلتها، وعلينا أن نكون صبورين جداً لأجلنا.