اليوم العالمي للإرادة

اليوم العالمي للإرادة

اليوم العالمي للإرادة

 صوت الإمارات -

اليوم العالمي للإرادة

عائشة سلطان
بقلم : عائشة سلطان

لم يدع كورونا للعالم فرصة ليهتم بأمر غيره، فهو فقط مالئ الدنيا وشاغل الناس، لذلك لم يحتفل العالم كما يجب باليوم العالمي للمرأة الذي صادف يوم أمس الثامن من شهر مارس، ولهذا فضلت الصحف والمؤسسات، والناشطون على مواقع التواصل كما الجميع الاحتفال به افتراضياً، إن بكلمات وبطاقات معايدة، أو بأشعار وصور أزهار وعلب شيكولاتة مصورة ومرسلة «عن بعد»!

وإلى أن يزول هذا الخطر المهدد، وهو سيزول بلا شك، لأن البشرية قد واجهت في تاريخها ما هو أشد خطراً وفتكاً، لكنها لم تستسلم ولم تتوقف عن محاولة الخروج والتغلب على الخطر، ولو أننا تذكرنا كل الكوارث التي مرت على الإنسان لهالنا الأمر حقاً، ولو أننا أحصينا أعداد القتلى والمفقودين وسائر الخسائر المادية لخطر ببالنا هذا السؤال حتماً: كيف نجت البشرية رغم كل ذلك؟

إنها نجت بالعمل الدؤوب وبجهود العلماء والحكماء، نجت بإرادة حماية الحياة والحفاظ على المصالح والمنجزات، نجت لأن هناك حكومات ومنظمات وجماعات وعلماء امتلكوا على مر التاريخ عقولاً مجتهدة، محبة، ومخلصة، وبهذا وحده ستمر البشرية فوق هذا الحجر الضخم الذي يعترض اليوم نهر الحياة المتدفق والصاخب.

 
الذين يتحدثون عن يوم المرأة بالخطاب ذاته الذي أنتجته سنوات التمييز العنصري، أو سنوات ما قبل الانفتاح والتواصل وجهود الحكومات لإقرار سياسات التوازن بين الجنسين، عليهم أن يلتقطوا أنفاسهم قليلاً، ويعيدوا إنتاج خطاب مغاير، خطاب يدفع بالمرأة للثقة بنفسها وبقدراتها، خطاب يعزز قيمة ومعنى ومسؤولية الحرية عندها، خطاب يدفعها بوعي لتنظر إلى نفسها كإنسان غير مصنَّف باعتبارها شكلاً جميلاً، وجسداً وصورة وأحمر شفاه وفستاناً عارياً، ولكن إنساناً مكتمل الإنسانية من ألف الوجود إلى منتهاه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم العالمي للإرادة اليوم العالمي للإرادة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates