الاسترزاق المدمر

الاسترزاق المدمر!

الاسترزاق المدمر!

 صوت الإمارات -

الاسترزاق المدمر

بقلم : عائشة سلطان

على طريقة المثل القائل: «ليس كل ما يلمع ذهباً»، فإنه يصح القول تماماً إنه ليس كل ما نقرؤه ونسمعه صحيح، سواء تلك الأخبار أو التغطيات المفبركة التي تبثها قنوات فضائية معيّنة، أو تلك الأخبار والآراء والتعليقات التي يغرد بها مغردون وهميون على مواقع التواصل، فقد تم القبض أخيراً في إحدى الدول العربية على أحد المغردين وهو يدير أكثر من 200 حساب وهمي على «تويتر»، موجهة بالكامل للنيل من وحدة المملكة العربية السعودية وأمنها، وفق خطط واستراتيجيات ممنهجة لهذا الهدف تخدمها جيوش من المرتزقة يمارسون ما يعرف بالاسترزاق المدمر، حسب تعبير سمو أمير دولة الكويت في خطابه أمام مجلس الأمة الأسبوع الماضي!

في خطابه الذي استشرف فيه المخاطر والتحديات التي تحيط دول منطقة الخليج، قدّم سمو الأمير رؤية متبصرة لهذا الخطر الرابض في دهاليز هذه المواقع التي باتت تشكّل خطراً حقيقياً على أمن المنطقة، تحت شعارات التواصل والحرية وحق التعبير، التي عملت من خلالها على إسقاط أنظمة عربية كانت قائمة (بلا شك فقد كانت هناك خميرة واقعية عجّلت بما حدث في تونس ومصر وليبيا، لكن المؤامرة كانت ضخمة، والتمويل كان مرعباً، والدعم باتجاه الفوضى كان بلا حدود)!

اليوم، تواجه منطقة الخليج خطراً لا بد من الوعي به، وليس مجرد معرفته والقفز إلى الجهة الأخرى دون اتخاذ إجراءات واقعية، والإجراءات تتمثل في فضح الحسابات الوهمية لمغردين مرتزقة يتكسبون بخلخلة أمن الأوطان واستقرار الشعوب، باعتبار هذه الخلخلة هي هدفاً حاسماً لبعض القوى العظمى والأنظمة الإقليمية والمنظمات العابرة للحدود، وعلى رأس هؤلاء قوى كبرى وإيران وقطر وتنظيم الإخوان المسلمين الذين يدفعون بكل قواهم إلى إنجاح سياسة الفوضى الخلاقة التي روّجوا لها منذ سنوات!

الذين يخترعون القصص ويفبركون أحداثاً لم تقع ويتقولون ويضعون كلاماً لم يُقَلْ على ألسنة كبار السياسيين، فيحللون على مزاجهم، ويستنتجون بحسب أهوائهم بناءً على أكذوبة (المصادر السرية أو المصدر الذي رفض ذكر اسمه أو...)، إن هؤلاء يقودون الرأي العام الذي يتبعهم ويصدقهم كقطيع ليكون بؤرة أخرى مضافة لمزيد من ترويج الإشاعات والكذب على مواقع التواصل، لإضعاف التلاحم والولاء للأوطان، وتسهيل فكرة الفوضى في أعين الشعوب!

على وسائل الإعلام في دولنا أن تواجه هذه المخاطر كلها بوعي وصرامة بدل إنفاق الأموال على الكثير من البرامج السطحية، وأن يصار لتوعية الطلاب والشباب والأطفال الأكثر استخداماً لمواقع التواصل، لأن ما يُبث خطير إلى درجة لا تصدق!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاسترزاق المدمر الاسترزاق المدمر



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates