في ذكرى تكريم محفوظ

في ذكرى تكريم محفوظ

في ذكرى تكريم محفوظ

 صوت الإمارات -

في ذكرى تكريم محفوظ

بقلم : عائشة سلطان

بمرور يوم أمس الثالث عشر من شهر أكتوبر لعام ٢٠١٩، يكون قد مضى ثلاثون عاماً على حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب في (13/‏‏10/‏‏1988)، يومها قيل الكثير على محفوظ من داخل مصر والعالمين العربي والغربي، أما الغربيون فتساءل من لا يعرفه من يكون هذا الـ«نجيب محفوظ»؟

ولقد أرسل إليهم بخطاب مكتوب قُرئ على الحضور في حفل تسلم الجائزة الأرفع، وكان خطاباً رفيعاً، واضحاً، قوياً، ونبيلاً جداً أقنع الحضور بلا شك، وأما في عالمنا العربي فرُمي محفوظ بكل التهم: الكفر، الزندقة، الخروج على الملة، التعدي على الذات الإلهية، التطبيع مع العدو الإسرائيلي.. وأخيراً أحيلت أوراقه إلى الأوصياء على الدين الذين أفتوا، بل وأجازوا لتلاميذهم قتل محفوظ، دفاعاً عن العقيدة، وحماية للإسلام حسب ادعاءاتهم!

ومما جاء في خطابه لأكاديمية نوبل:

«سادتي‏‏..

أخبرني مندوب جريدة أجنبية في القاهرة بأنّ لحظة إعلان اسمي مقروناً بالجائزة ساد الصمت، وتساءل كثيرون عمّن أكون، فاسمحوا لي أن أقدِّم نفسي بالموضوعية التي تتيحها الطبيعة البشرية، أنا ابن حضارتين تزوجتا في عصر من عصور التاريخ زواجاً موفقاً، أولاهما عمرها سبعة آلاف سنة وهي الحضارة الفرعونية، وثانيتهما عمرها ألف وأربعمائة سنة وهي الحضارة الإسلامية، قُدّر لي أن أولد في حضن هاتين الحضارتين، وأن أرضع لبانهما وأتغذى على آدابهما وفنونهما، ثم ارتويت من رحيق ثقافتكم الثرية الفاتنة ومن وحي ذلك كله، بالإضافة، إلى شجوني الخاصة، ندت عني كلمات أسعدها الحظ باستحقاق تقدير أكاديميتكم فتوّجت اجتهادي بجائزة نوبل، فالشكر أقدّمه لها باسمي وباسم البناة العظام من مؤسسي الحضارتين».

«نوبل» منحته التقدير والتصفيق والجائزة الرفيعة، بينما أرسلت له الجماعات الإسلامية المتطرفة شباباً مغسولي الأدمغة لاغتياله، ومع ذلك نجا محفوظ، وحلّق صوب الخلود، وذهب ضيقو الأفق للنسيان، هكذا يعيش المبدع حتى وإن نال ووصل أرفع المراتب إلا أنه يظل مطارداً بالاتهامات للأسف، ومع ذلك يعيش ويكتب ويقاوم حباً وإيماناً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكرى تكريم محفوظ في ذكرى تكريم محفوظ



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates