لولا فسحة الأمل

لولا فسحة الأمل

لولا فسحة الأمل

 صوت الإمارات -

لولا فسحة الأمل

بقلم : عائشة سلطان

لا مجال للعيش ومواجهة الحياة بقوة في هذا العالم المكتظ بالمآسي والحروب والصراعات إلا بالأمل، ذلك أن بيت الشعر الشهير، الذي يتحدث فيه صاحبه عن الأمل جاعلاً منه النافذة الأوسع التي يطل منها بقلبه على الحياة ليراها أجمل وأكثر اتساعاً، ليس مجرد شعر رومانسي فقط، ولكنه صحيح وواقعي ومعادل موضوعي لكل البؤس الذي يحيط بالبشرية هذه الأيام!

فما لم يكن لديك أمل تنتظره، لقاء جميل تتوقعه، شخص رائع تحلم أن تجلس معه، وظيفة تتمنى أن تحصل عليها، شخص تأمل أن يصير شريك حياتك، أي شيء تتوقع أن يغير مجريات يومك أو عمرك، المهم أن تعلل نفسك بأمل جميل كي يتسع قلبك، وبالتالي تتسع الحياة وتصير أجمل: أعلّل النفس بالآمال أرقبها، ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ، يقول أحد الأصدقاء واصفاً وضعه وهو يجلس يراقب الحياة على طاولات الناس الجالسين في المقهى: «أجلس في ستاربكس وخلفي فتاة جميلة جداً، تجلس رفقة شاب يلقي على مسامعها نكتاً سخيفة ومملة، ومع ذلك فهي سعيدة وتضحك بصوت عالٍ»، يقول: «إذا لم يكن هذا هو الحب فأنا لا أعلم ما هو!»، فعلّق أحدهم: «ذلك هو الحب فعلاً، من وجهة نظرها لا من وجهة نظرك، لأنها قد ترى الحياة بمنظور أكثر بساطة مما تعتقد، وقد يكون ما تأمله من الوقت في تلك اللحظة هو هذا الضحك الصافي الذي يخرج مجلجلاً من قلبها دون تفكير كثير في النتائج!».

عليك أن تجعل ‏لك أمنية تعيش لأجلها، وتفاءل بأنها ستتحقق فعلاً، ذلك سيجعل أيامك سعيدة، وستكون هانئاً وقانعاً وستعيش بسلام، لأن البديل ليس في مصلحتك أبداً، بديل التفاؤل هو الشكوى والنكد وفقدان الأمل، وهذا لن يقود إلى منفذ مضيء أبداً، المتشائم أعمى لا يرى شيئاً أمامه، وعليه يظل طوال الوقت متخبطاً في الظلمات، مع أن منفذ النور قد يكون قريباً منه، القضية أننا نرى بقلوبنا قبل أن نبصر بعيوننا، «فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور»، صدق الله العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لولا فسحة الأمل لولا فسحة الأمل



GMT 20:33 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

ثنائيات الفرجة والحياة

GMT 21:34 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

ليس سهلاً أن تخلق قارئاً

GMT 20:30 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

المرأة.. ليست شيئاً!

GMT 20:36 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

اللغز

GMT 18:57 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

إيقاف «الملك»!

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 23:43 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أحلام تشعل أولى حلقات "المتاهة" مع وفاء الكيلاني

GMT 16:19 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مُميَّزة لتصميم أرضيات الشّرفات بشكل رائع

GMT 22:11 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

" قونكة " مدينة رائعة لشهر عسل مع أكثر المناظر الخلابة

GMT 13:28 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

فنانون مصريون وصلوا إلى عالم الشهرة في سن متأخرة

GMT 16:45 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفكار ممتازة للتغلب على ضيق المطبخ

GMT 06:35 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قويض يؤكد دافعت بـ 10 لاعبين بعد التسجيل في شباب الأهلي

GMT 19:11 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الاعلام الكويتي يفتتح الملتقى الثانى للصحفيات الخليجيات

GMT 14:19 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

تصاميم مميزة لجلسات مناسبة لفصل الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates