بذاءات قطر

"بذاءات قطر"

"بذاءات قطر"

 صوت الإمارات -

بذاءات قطر

بقلم : عائشة سلطان

نتذكر جميعاً تلك الاستفزازات والبذاءات التي صدرت من قطر بحق الإمارات، بعد الإطاحة بالشيخ خليفة بن حمد آل ثاني منتصف تسعينيات القرن الماضي، لأنها استضافت الشيخ خليفة ورجاله بعد الانقلاب عليه، وطالت البذاءات جمهورية مصر، وقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حكيماً كعادته.

وكما هو طبعه حين تواجه الأمة فتن تتسبب في شق الصف العربي، فحذر قطر من هذه السياسات الهوجاء وهذا التعدي بحق الأخوة، جاء ذلك في عنوان كبير تصدر يومها الصحف المحلية (الشيخ زايد يرد على البذاءات القطرية)!

ومع ذلك، لم تتخل قطر عن منهجها الذي اعتقدت أنه وبما يتوافر لديها من أموال ضخمة، سيحولها إلى دولة عظمى في المنطقة، وذلك برعاية الإرهاب والإرهابيين، فآوتهم وأعطتهم الأمان وحقوق المواطنة، وجعلت لهم ماكينة إعلامية ضاربة لتكون منصة لهم يطلقون من خلالها أحقادهم وكذبهم، فكانت الجزيرة منبر كل إرهابي لا منبر له.

اليوم تفاقم الخطر، وما يصدر عن قطر أكبر من أن يتم التساهل معه وتجاوزه بوساطة كويتية أو حتى بوسطاء دوليين، لقد تجاوزت تصريحات الأمير تميم كل الخطوط، وتم التعدي على قرارات واتفاقات وإجماع شهد عليه العالم في قمم الرياض الثلاث، اليوم تغرد قطر للأسف ليس خارج السرب الخليجي أو حتى العربي.

فالخشية أن يصدر قرار أممي باعتبارها دولة مارقة أو إرهابية أو داعمة للإرهاب، في ظل اختلاف قواعد وقوانين السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وفي ظل احتمال كبير بمراجعة الاتفاق بشأن الملف النووي بين أميركا وإيران، في حالة حدوث ذلك فإن قطر ستكون في موقف لا تحسد عليه تماماً، ولذلك تتسارع المحاولات لاحتواء الأزمة داخل بيت الحكم القطري عل الله يهدي الأشقاء القطريين لما فيه مصلحتهم!

لا شيء يجعل قطر تختار هذه الوجهة الانتحارية: دعم الإرهاب والرموز والمنظمات المدرجة على لائحة الإرهاب، لا شيء يجعلها تختار عن سابق تصميم إثارة الفوضى وتخريب أركان دول شقيقة مستقرة بالتعاون مع قوى دولية وإقليمية في المنطقة (إيران وتركيا وروسيا)، لا شيء مما وعدت به يمكن أن يكون مقبولاً، كأن تصبح شرطي المنطقة مثلاً أو الدولة العظمى بعد تفتيت الدول المحيطة بها؟

هذا الدور أو هذا الحلم حاولت دول أن تلعبه قبل قطر، لكنها جميعها باءت بالفشل، ذلك أن قواعد اللعبة السياسية الدولية ليست بيد قطر وهي أكبر من قطر بكثير، ثم إن العظمة السياسية لها شروط واستحقاقات وتاريخ وسياقات كثيرة ليس لدى قطر واحد منها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بذاءات قطر بذاءات قطر



GMT 20:33 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

ثنائيات الفرجة والحياة

GMT 21:34 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

ليس سهلاً أن تخلق قارئاً

GMT 20:30 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

المرأة.. ليست شيئاً!

GMT 20:36 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

اللغز

GMT 18:57 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

إيقاف «الملك»!

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates