ست دقائق قراءة

ست دقائق قراءة!

ست دقائق قراءة!

 صوت الإمارات -

ست دقائق قراءة

بقلم - عائشة سلطان

في عام 2011، انتشرت بين الباحثين والمثقفين العرب، مقولة، أصبحوا يرددونها بشيء كثير من السخرية أحياناً، وعدم التصديق أحياناً، والأسى أحياناً أخرى، كما يتصارعون حولها ويختلفون ويجادلون، نظراً لأهميتها ودلالتها العظيمة بالنسبة لتركيبة وموقع العرب في بنية الحضارة والثقافة الإنسانية بشكل عام. هذه المقولة هي: إن مجموع ما يمضيه الفرد العربي في القراءة، لا يتجاوز 6 دقائق فقط لا غير، بحسب تقرير مؤسسة الفكر العربي!

رقم صادم، مخجل، ومسيء جداً، لكن الأهم قبل الانزلاق في وهم الرقم أن نسأل: هل هذا الرقم صحيح ودقيق، وله ما يثبته فعلاً في سجلات المؤسسات المؤهلة لإصدار مثل هذه الإحصاءات؟ هذا هو ما ناقشته العديد من التقارير، وما تصدى له الباحثون مؤخراً، كما أفرد له ساجد العبدلي مساحة جيدة في كتابه «خرافات حول القراءة»!

الحقيقة أنه لا يوجد أي دليل على كيفية وصول القائمين على إصدار تقرير مؤسسة الفكر العربي إلى هذا الرقم، كما أنهم لم يرفقوا أي مصدر معلوم له، وقد خاطب الكثير من الباحثين مؤسسة الفكر العربي للتثبت من مصادر الرقم أو الإحصائية، فقيل لهم بأنه مجرد رقم رمزي لا أكثر!

اكتشف الباحثون أن إحصائية الـ «ست دقائق»، قد نسبت إلى اليونيسكو، عندما ظهر تقرير لها في عام 2007، جاء فيه أن معدل القراءة اللاصفّية للطفل العربي لا تتجاوز الـ 6 دقائق، مقارنة بنظيره الغربي، الذي يقرأ 12 ألف دقيقة سنوياً، وأن ما يقرأه هذا الطفل لا يزيد على ربع صفحة سنوياً! بينما يقرأ الطالب الأمريكي ما مجموعه 11 كتاباً سنوياً.

عند البحث، اتضح أنه لا وجود لأي مستند يؤكد مثل هذه الأرقام أو يوثقها بشكل علمي، ما يعني أن حكاية الـ «ست دقائق» هذه، ليست سوى خرافة، لا تستحق النظر إليها بجدية، لكن لا بد من التصدي لها. بعد ذلك، انتقل النقاش إلى منطقة: دعونا لا نتجادل في عدد الدقائق، ولنتساءل: هل يقرأ العرب فعلاً؟ فإن كانوا يقرؤون، ما نوعية ما هذه القراءات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ست دقائق قراءة ست دقائق قراءة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates