الدوحة والقذافيالسياسة والمصير

الدوحة والقذافي..السياسة والمصير!!

الدوحة والقذافي..السياسة والمصير!!

 صوت الإمارات -

الدوحة والقذافيالسياسة والمصير

بقلم : عائشة سلطان

تذكرنا الدوحة وما تم الكشف عنه مؤخراً من ملفات تآمرية غاية في الخطورة، بذلك النهج السياسي الشاذ الذي سار عليه الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

فخلال حكمه لهذا البلد العربي لم يكن العرب يعرفون شيئاً إلا عن القذافي: مغامراته، دعمه للحركات الانفصالية في أوروبا وإفريقيا، تمويله لعمليات الإرهاب العابرة للقارات التي كان يتم دفع كلفتها من أموال الشعب الليبي، من فرص تنميته وتطوره، من مشاريع تعليمه وبناه التحتية، لكن ذلك لم يكن يعني العقيد أي شيء، فالمهم هو تلبية رغبات العظمة والتسلط ونزعة الغرور السياسي لديه، ثم كيف كانت النهاية..

ثورة عارمة أطاحت به وطاردته جحافلها من مخبأ إلى آخر حتى وهو يصرخ فيهم صرخته التي خلدتها الفضائيات: «من أنتم؟»، لم تعبأ به تلك الجحافل، فمات كأشنع ما يموت الطغاة! ثم ومن مفارقات القدر أن تتهم الدوحة بأنها أحد أضلاع المؤامرة عليه، هو الذي كان من مؤامراته اغتيال خادم الحرمين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمة الله عليه.

إن هذا التهافت على اعتناق سياسة المؤامرات والدسائس على الجار والصديق والقريب والبعيد، لا يدل على مجرد عبث بمقدرات الشعب وسرقة سنوات من عمر تنميته ونهضته، وإنما يدل على عدم نضج سياسي في التعاطي مع قصايا المنطقة وشؤون السياسة، إن الحرب إحدى أدوات السياسة حين تعجز أدوات الدبلوماسية.

لكن التآمر والدسائس والتجسس وغيرها ليست سوى إفرازات معروفة لعلاقات متوترة، وتنافسية حادة جداً، فعلى أي شيء تنافس الدوحة دول النظام العربي والعالمي، هل تنافس الدوحة على قيادة العالم مثلاً؟ هل تنافس على قيادة النظام الإقليمي في المنطقة.

هل اقتنع سياسيو الدوحة بالقواعد العسكرية لديهم، وبالتي يؤملون النفس باستضافتها من إيران وتركيا وروسيا، بأنهم نالوا بالفعل مجد القوة من أطرافه الأربعة.. إننا نرى مصير القذافي وكأنه سيتكرر مجدداً في مرمى حجر منا!

إن مقدرات الشعوب أمانة ليست لأجيال اليوم ولكن لكل الأجيال القادمة، وإن إهدارها على العبث أمر مرفوض، فما بالنا بإنفاقها على الدمار والتدمير والتآمر على الجميع، وفي الوقت الذي يتكتل العالم ويتحالف لحرب داعش ومنظمات الإرهاب والتطرف.

نرى الدوحة تمد لهم يد المساعدة والدعم والاستضافة على أرضها نكاية بجيرانها وبالعرب، لماذا؟ تصفية لحسابات شخصية وأملاً في أحلام لا يمكن أن تتحقق أبداً، فأي مكسب تقدمه قطر لشعبها؟ وأي تنمية وأية علاقات وأمن وأمان سنحظى بها طالما صممت على تنغيص أمان جيرانها وإشعال حطب الفتن في كل مكان؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوحة والقذافيالسياسة والمصير الدوحة والقذافيالسياسة والمصير



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates