نعمة الإمارات

نعمة الإمارات

نعمة الإمارات

 صوت الإمارات -

نعمة الإمارات

عائشة سلطان
بقلم : عائشة سلطان

في موقف الناس من كل شيء تجد الجميع يدافعون عن إيمانهم وارتباطهم وكذلك إعلائهم للقيمة نفسها كما يقولون، فمن ذا ينكر انتماءه للوطن، عشقه للحرية، إعلاءه لقيم التواضع والعدالة والشفافية، الكل يمكنه أن يقول ويكتب ويُسهب في الحديث عن الوطنية والتضحية والعدالة والانتماء.

المسألة الأهم لا تكمن في الكلام، فالكلام ليس أسهل منه، الأهم هو نسبة الحقيقة من هذا الكلام، ومقدار ما يترجم منه إلى أفعال حقيقية، هذا هو المحك والفيصل، وتحديداً عندما تتعلق الأمور بقيم المواطنة والانتماء والفخر، ومقدار الصدق هنا يرتبط بما يمنحنا إياه الوطن من أمن وأمان وكرامة، هذا هو ما يصنع الفارق في العلاقة بين مواطن يحمد الله على وطنه، ومواطن في وطن آخر يدعو الله أن ييسر له فرصة الخلاص من واقع أوطان تحولت إلى قيود ومآسٍ وانتهاكات!

الحمد لله على نعمة الاتحاد، والحمدلله على نعمة الأمن والأمان والإمارات.

 
وكلما نظرت إلى الصغار الذين يستعدون لاحتفالات اليوم الوطني يغمرهم الحماس والفرح بكل التفاصيل الملونة: الثياب والأعلام والشرائط ونقوش الحناء والأغنيات و«عيشي بلادي.. عاش اتحاد إماراتنا» لا أحد أكثر صدقاً وتعبيراً عن الحب للوطن والانتماء له، فهؤلاء الصغار يتحدثون بعيونهم ويمشون على قلوبهم وهو متجهون لمدارسهم في ذلك، هؤلاء هم الصادقون فعلاً، هم الذين لا يحتاجون لشهادة براءة ولا ليمين انتماء، هؤلاء يعلموننا بمنتهى البساطة كيف يصير الوطن في يوم عيده فرحاً، وكيف علينا أن نتقاسم ذلك الفرح معه مثلهم.

هؤلاء الصغار الذين يشبهوننا يوم كنا في مثل أعمارهم، ذات البراءة ونفس الفرح الطاغي على القسمات وفي العيون والابتسامات، الرائع أنه في كل المقاطع التي شاهدتها لاحتفالاتنا بيومنا الوطني لم أميز بين الصغار فيما إذا كانوا إماراتيين أو أنهم ينتمون إلى جنسيات أخرى، فكلهم كانوا صغاراً بألوان العلم ورائحة الإمارات، وكلهم كانوا يطلقون النشيد ذاته «عيشي بلادي.. عاش اتحاد إماراتنا»، هذا هو الحب الذي لا يحتاج لدليل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعمة الإمارات نعمة الإمارات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates