بعيدًا عن النقد، اعترافًا بالقارئ

بعيدًا عن النقد، اعترافًا بالقارئ!

بعيدًا عن النقد، اعترافًا بالقارئ!

 صوت الإمارات -

بعيدًا عن النقد، اعترافًا بالقارئ

بقلم : عائشة سلطان

 هل يحتاج القارئ العادي، البسيط، الراغب في القراءة، أو الراغب في الاستمتاع بالنص الذي يقرأه، إلى ناقد يقدم له قراءة مسبقة للنص، تدله على مكامن القوة والضعف، والسلبيات أو الإيجابيات في العمل، بحيث تقوده هذه القراءة إلى اتخاذ الموقف المطلوب من النص؟، هل أحتاج فعلاً إلى سلطة فوقية تقودني كأعمى في غابة النصوص، كي أختار أفضلها وأجملها وأقواها، بحسب رأي النقاد، الذين يستندون إلى نظريات نقدية ومعايير محددة وموازين دقيقة، تحكم على الرواية أو الشعر أو القصة أو... إلخ، بحيث تجيزه لنا كعمل يستحق القراءة والمتابعة والاهتمام؟.

النقد هو الرأي الذي يدلي به ناقد متخصص حيال نص أدبي، يذكر فيه سلبيات العمل وإيجابياته، بحيث يظن هذا الناقد أن رأيه هذا سوف يرشد القراء إلى القرار السليم تجاه العمل، لكن المفارقة، أن مدارس النقد الأدبي، ما زالت تتمسك بمدارسها القديمة، التي تقادم عهدها، متناسية أن هناك اتجاهات جديدة ومغايرة، احتلت المشهد الثقافي، بما فيها النقدي، وأن هذه الاتجاهات تجاوزت نظرية رونان ماكدونالد حول موت الناقد، وانتصرت، أو انحازت تماماً، لرولان بارت، الذي تحدث عن سلطة القارئ في مواجهة محسومة ضد أي سلطة أو وصاية أخرى تماماً، كما قال بارت في «موت المؤلف».

اليوم، حين يريد جمهور القراء من الشباب، وحتى من غير الشباب، أن يهتدوا إلى كتاب جيد، فإنهم يذهبون لقراء محترمين، أصحاب ذائقة قوية، وتاريخ طويل في القراءة، أعلنوا عنه من خلال الكتب التي قرؤوها وقيموها، وكتبوا آراءهم حولها، سواء في مدوناتهم، أو عبر مواقع الـ «جود ريدز»، أو عبر قنوات مراجعة الكتب، أو ما بات يعرف بالـ «بوكتيوبر»!، هذه القنوات أو الاتجاهات الحديثة، أسست لنسق جديد في النقد، يتفق مع سطوة وسائل التقنية ووسائل التواصل، يعرف اليوم بالنقد الافتراضي، الذي لا ينقصه الجمهور ولا الاعتراف، بقدر ما ينقصه التأصيل المنهجي لا أكثر!

أما ذلك النقد الصارم، الذي يناسب زمناً ماضياً أو قراء مختلفين، فربما تراجع اليوم كثيراً، لأسباب باتت معروفة، والمهم في نهاية الأمر، هو وصول القارئ لمتعة أو لذة النص!!


المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
 نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعيدًا عن النقد، اعترافًا بالقارئ بعيدًا عن النقد، اعترافًا بالقارئ



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates