«قلبي اطمأن»

«قلبي اطمأن»!

«قلبي اطمأن»!

 صوت الإمارات -

«قلبي اطمأن»

بقلم : عائشة سلطان

لكثرة ما أفرزه مفهوم «فعل الخير» في الثقافة الإسلامية من تمظهرات وسلوكيات متناقضة ومتضاربة أحياناً ومن أدبيات ونظريات، وبرامج ومواد إعلامية، فيمكن اعتباره المجال الأرحب الذي يتبارى في ملعبه الجميع، فهو القوة الناعمة في الفضاء العام حين نريد أن نوصل رسالة مثلى عن أنفسنا للعالم من حولنا، لأنها الرسالة التي يقدرها الجميع وينحنون لها احتراماً.

وعندنا رمضان هو موسم عبادة أصيل ومبجل، لكن ذلك لا يمنع من أن تتبارى محطاتنا الفضائية في ثلاثة أنواع من البرامج: المسلسلات العربية المليئة بالغثاء في معظمها، والبرامج التي تتراوح بين فكرة الكاميرا الخفية وبرامج التقليد والسخرية من عباد الله، وبرامج فعل الخير أو تقديم المساعدات وإغاثة أهل الحوائج، هذه النوعية الأخيرة من البرامج تلقى استحساناً كبيراً من الناس على اختلاف مستوياتهم، كما تواجه أحياناً بآراء سلبية حسب زاوية النظر إليها!

في رمضان الحالي سطع نجم برنامج «قلبي اطمأن» من إنتاج مؤسسة دبي للإعلام، والحقيقة أن البرنامج يمس الروح ويجد تعاطفاً من المشاهد يساعده ليكون مؤثراً بامتياز، لذلك فهو يستحق التفاعل والإطراء الذي حظي به من جانب كل من شاهده، فلا شيء فيه يبدو زائداً عن الحاجة، كما لا تظهر تلك الأخطاء المتكررة والمرفوضة كالاستجداء أو المديح الزائد أو الاستغلال الممجوج لحاجة الفقراء كما لا شيء ينقصه، البرنامج ينقل رسالة الإمارات ومشروع زايد الخير في عام زايد لكل الدنيا، ليقول إن هذه الدولة قامت بالخير وعلى الخير وأن هذا نهجها وسياستها وأساس مشروعها التنموي والإنساني!

كما يضع المواطن الإماراتي في تحد مع نفسه، فهذا ما هو مطلوب منه، الخير والسعي له، في دروب واسعة، وبإنسانية حقيقية بعيداً عن المظاهر والمزايدات، فيعرف أن هذا جذره وهذا أصله وهذه حقيقته التي عليه ألا يتنازل أو يتراجع عنها لأي طارئ!

إن القول بأن هناك شبهة استغلال لحوائج الناس كلام لا أساس له من الصحة، فأعظم الخير ما سد حاجة إنسان، وأغاثه وأعانه، أليس هذا هو عين الخير؟ والمقصد الذي بنيت عليه أحكام الشريعة: درء المفاسد وجلب المنافع، إذن فإن من ينتقد هذه البرامج ويره فيها مزايدة أو متاجرة بحوائج الناس، ندعوه برفق ليتأمل في الفوائد الجمة التي تتحقق من هذه المبادرات، ليعلم أن النقد حين لا يكون في محله فتركه أولى تثبيتاً للخير في تجلياته الإنسانية الرحيمة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
 نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«قلبي اطمأن» «قلبي اطمأن»



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مشجعو "الوصل" و"الوحدة" يتنافسان على لقب "أفضل جمهور"

GMT 13:01 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ساسولو يقفز لوصافة الدوري الإيطالي بعد تخطّي نابولي

GMT 04:18 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

"هاني عازر" ثالث سفراء الدورة الـ51 لمعرض الكتاب

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:35 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة سائح أميركي بعد تعرضه لهجوم من سمكة قرش

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

انطلاق معرض في الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان

GMT 11:08 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

1.4 مليار ريال تكلفة مشروع إسكان الموظفين في مكة

GMT 07:27 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل سبعة مطاعم في دبي

GMT 16:09 2013 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

باحثون ينجحون بتحويل موجات الميكرويف إلى طاقة كهربائية

GMT 08:41 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

عماد فؤاد يشارك بـ"الحالة صفر" في "القاهرة للكتاب"

GMT 07:20 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

"فيسبوك" يغلق صفحة الوكالة العربية السورية للأنباء

GMT 05:18 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

"سوني" تطرح جهاز لابتوب جديد بشاشة لمس

GMT 21:04 2013 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم يقدم وجباته وسط الأكفان والأموات

GMT 04:07 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

280 ألف زائر شاهدوا ثماني معارض فنية للفنان ماتيس في مدينة نيس

GMT 18:05 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"تيد بيكر" تعتمد تصاميمًا محتشمة في فساتين السهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates