تساؤلات لهيئة المعرفة الموقرة

تساؤلات لهيئة المعرفة الموقرة

تساؤلات لهيئة المعرفة الموقرة

 صوت الإمارات -

تساؤلات لهيئة المعرفة الموقرة

بقلم : عائشة سلطان

معروف لأهل التربية وسلوكيات الأطفال، أن الصغار يتعلمون بالتوجيه المباشر من والديهم، كما يتعلمون عن طريق اللعب، ومنذ سنواته الأولى، وقبل أن يذهب إلى المدرسة يكون الطفل قد كوّن رصيداً سلوكياً وذهنياً جيداً، يستطيع به أن يتعامل مع الخبرات الجديدة التي سيستقبلها في المدرسة، فهناك سيتعلم بالتقليد والمحاكاة وبالتجربة والخطأ، وبالإيحاء وبالقدوة، بمعنى أن الطفل، من حيث لا يدري ولا ندري نحن، تتطور أدوات وقدرات الربط والاستنتاج والفهم والاستيعاب لديه، بشكل يفرض علينا أن نكون شديدي الانتباه لأحاديثنا أمامه ومعه، وتصرفاتنا، وما نقوله ونطلبه منه!

لفت نظري هذا المشهد في أحد الأفلام: أثناء تناول الأب والأم وجبة الغداء في المطعم، وبحضور ابنهما الصغير، يحتدان في الحديث، ويأخذان في مهاجمة بعضهما، توشك الأم أن تتلفظ بكلام نابٍ، لكنها تنظر لابنها منتبهة لوجوده، وتقول (لا أريد أن أقول ذلك أمامه)، كان الطفل في الخامسة من عمره تقريباً!

لماذا نقول كل ذلك؟، لأن إحدى المدارس الخاصة، لم توزع حتى اليوم كتب اللغة العربية والتربية الإسلامية على طلاب المدرسة، بدون أي سبب، ودون تقديم أي تبرير، فالطلاب بعد أكثر من شهر، لم يدرسوا كلمة في المادتين الأساسيتين لتكوينهم الثقافي المبدئي المرتبط بهويتهم ولغتهم ودينهم، والنتيجة أن الطلاب أصبحوا يتحدثون عن ذلك، باعتبار أن مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية، ليستا بتلك الأهمية التي تجعل المدرسة تحرص على توفير كتبها، وانتظام معلمي المواد مع طلابهم منذ اليوم الأول، للأسف، هذا هو الدرس الأول الذي علمته هذه المدرسة للطلاب هذا العام، وربما هناك مدارس أخرى فعلت الشيء نفسه!

أين هيئة المعرفة والتنمية البشرية إذن، وأين تقرير الرقابة المدرسية، في ما يخص الحرص على اللغة العربية، وغرس الهوية الوطنية في نفوس الأجيال؟، أليست اللغة والدين ركيزتي الهوية الأساسيتين؟، ثم إن منهاج التربية الأخلاقية، الذي احتفينا به وراهنا عليه وعلى تأثيره، تحول بالنسبة لهذه المدرسة الخاصة، ليس سوى كتاب مطالعة، يطلع عليه الطلاب لا أكثر.

أظن أن أنظمة ووسائل الرقابة على الأغذية وتفتيش المحال والمطاعم، يجب أن تطبق على كثير من مدارسنا، في ما يخص أنماط التربية والتعليم، والتعاطي مع منظومة غرس السلوك والمفاهيم لدى أجيال المستقبل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات لهيئة المعرفة الموقرة تساؤلات لهيئة المعرفة الموقرة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates