البحث عن صناع الأمل

البحث عن صناع الأمل

البحث عن صناع الأمل

 صوت الإمارات -

البحث عن صناع الأمل

بقلم :عائشة سلطان

وصلني الإعلان عن طريق صديقة كانت بالكاد قد وصلت من إحدى العواصم العربية، حاملة ذكريات بضعة أيام لا أكثر، لكنها ذكريات بدت أنها ليست على ما يرام.

جاء حديثها على شكل عبارات متقطعة لكنها لخصت واقع كثير من عواصمنا، والخلاصة أن الناس هناك في معظمهم يعانون، ويرزحون تحت واقع معيشي صعب، نعم إنهم يتزوجون ويتكاثرون ويذهبون للجامعات ويسيرون في الشوارع ويجلسون على المقاهي، لكنهم لا ينتجون الحياة التي ينبغي أو تليق، لا ينتجون فعل حياة جيد، لا يبدون رضا عما هم عليه، لأن ما هم عليه لا يبعث على الرضا ولا يقود للسعادة، وهم في ذلك يحمّلون النظام السياسي السبب، بينما يصر النظام السياسي على أن الناس لا تتحلى بالإيجابية كما لا تتمتع بالأمل الذي يصنع الحياة!!

في المقابل جاء إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه في تويتر كطاقة أمل مفاجئة وأكبر من أن تصدق أو يتوقعها مواطن عربي بسيط، لكنها طاقة الأمل، المضادة تماماً لأوضاع التردي والإحباط في معظم الواقع العربي، أو لنقل إنها طاقة الأمل التي يحتاجها هذا الواقع، ليقف مجدداً على قدميه ولينظر للحياة من نوافذ القدرة لا من ثقوب العجز الراهن والمسيطر!

كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه على موقع تويتر: «نبحث عن صناع الأمل في عالمنا العربي» وفي التفاصيل أن صناع الأمل المطلوبين هم أشخاص عاديون تماماً، ليسوا عباقرة ولا يمتلكون مؤهلات خارقة، لكنهم كما لخصت مهمتهم عبارة الشيخ محمد «صناع الأمل» وهؤلاء يفترض بهم أن يمتلكوا مؤهلات البذل والعطاء والإيجابية التي تجعلهم قادرين وجاهزين تماماً لخدمة الناس والمجتمع وإسعادهم، وهي ميزات يفترض أن يشهد بها المجتمع وسجل الشخص في علاقته بوطنه وأبناء مجتمعه وليس مجرد تدريب لحظي أو تصنع لنيل الوظيفة!

إن معادلة صناعة التأثير واستعادة الدور الحضاري للأمة بوجود بذرة الإيمان والقدرة والشغل والأمل في نفوس أبناء هذه الأمة هي معادلة صحيحة ودقيقة جداً وذاهبة لتوصيف وتفكيك الحالة الحضارية المتردية التي تعيشها الأمة، هذه الحالة التي تؤكد أن حالة النهوض لأية أمة بحاجة إلى فكرة كبيرة وإلى هدف وإلى إيمان كبير بهذا الهدف، فحين تؤمن الأمة بهدف كبير.

ومن ثم ينتقل الإيمان إلى نفوس كل أبناء الأمة فتتحول القضية إلى إيمان مجتمعي عام، وهذا كله يحتاج إلى أمل والى طاقات بشرية مؤمنة بقدراتها على الفعل والعطاء والبذل وتغيير أي واقع سيئ، الأهم هو إيمان الأفراد باستحقاقهم لهذا الهدف وبأنهم قادرون بطاقة الأمل على تحقيق الأفضل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن صناع الأمل البحث عن صناع الأمل



GMT 20:33 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

ثنائيات الفرجة والحياة

GMT 21:34 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

ليس سهلاً أن تخلق قارئاً

GMT 20:30 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

المرأة.. ليست شيئاً!

GMT 20:36 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

اللغز

GMT 18:57 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

إيقاف «الملك»!

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates