«بالحب نعيش»

«بالحب نعيش»

«بالحب نعيش»

 صوت الإمارات -

«بالحب نعيش»

بقلم : عائشة سلطان

لو طلب مني القيام بوصف واحد من أكثر فيديوهات اليوتيوب التي شاهدتها وأثرت فيّ فأعدت مشاهدتها مراراً، لذكرت مباشرة فيديو «بالحب نعيش»، وهو عبارة عن بحث حول موضوع الحب أنجز من خلال سلسلة مقابلات شملت الطفل «فرانك» ذا الـ9 سنوات، الذي يفاجئك منذ البداية بهذه العبارة «الأطفال بحاجة إلى الاستمتاع مثل الكبار، أليس كذلك»؟ ولا ينتظر إجابة محدثه بل يكمل، «إنهم أشخاص، لكن أصغر بقليل من الكبار»، ثم يفسر في الوقت نفسه فهمه أو رؤيته للفارق الجوهري بين الكبار والصغار مختصراً مسافة العمر بأمر جوهري هو الذاكرة فيقول: «فلو كانت للأطفال ذاكرة أكبر لأصبحوا كالكبار»!

ببراءة ينتظر تأثير كلماته على محدثه، ومستمراً في مضغ العلكة بصوت عال. يقول له محدثه: لكن الكبار يتقاتلون؟ بمعنى أن القضية ليست فقط في أن لهم ذاكرة أكبر، يقولها بينما فرانك يصوب له نظرة حلوة تشبه السكر الذي في فمه، ثم يجيب: «هذا صحيح» ولم يكتف، بل أعطى مثالاً كأنما ليثبت أنه ما عاد صغيراً، فيقول: «كتلك الحرب التي نشبت بين إنجلترا وفلورنسا (يقصد حرب الفوكلاند) حرب عبر عنها بسخرية شديدة حين قال:»إنها حرب تافهة بسبب جزيرتين«! لماذا تافهة؟ لأن فرانك لو كان في موقع اتخاذ القرار لما سمح بوقوع هذه الحرب ولقسم الجزيرتين هكذا: واحدة لي وواحدة لك!

لكن ما هو تصور هذا الطفل البسيط للحياة السعيدة؟ يقول فرانك، وهو لا يزال يمضع العلكة بلا مبالاة:»بالنسبة لي، الحياة السعيدة هي أن أمتلك بيتاً في الريف، يحوي حمام سباحة، وفي كل مرة أعود من العمل سأذهب للاستحمام فيه مع أصدقائي"، فرانك أيضاً لا يرى في تجربة الحياة المدرسية أية سعادة؛ لأن المدرسة لا تتيح له اللعب، إنها تشبه القفص، وأنت لا تستطيع العيش في قفص، كما لا يمكنك أن تلعب فيه، ولا أن تحب طبعاً!

كل ما نعمله في المدرسة لا علاقة له بالحياة، الواجبات وتحقيق النقاط... ووو، بالعكس الحياة لها علاقة بالحب والفرح والمتعة والسعادة، فهذه الأشياء هي ما تجعلنا نكتشف الحياة، وماذا أيضاً يجعلك تكتشف الحياة؟ أن تصرخ: أريد أن أعيش وأن أكون حراً وأسافر إلى الصين وأميركا وإلى نيويورك وإلى كل أنحاء العالم، هكذا سنكتشف العالم، وسنعلم حقيقة كبرى هي أن في العالم أنماطاً مختلفة من البشر والتفكير.

ويستمر فرانك بإلقاء فلسفته في وجه العالم، وهو يمضغ علكته ببساطة!

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
 
نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بالحب نعيش» «بالحب نعيش»



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:46 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لمشاهدة احتفالات رأس السنة في نيويورك

GMT 03:04 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إبداع وعروض رائعة في الملتقى الإماراتي الأفريقي

GMT 10:50 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة للفنانات في مهرجان"روما السينمائي"

GMT 19:05 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

فتوحي يؤكد أن فريقه لعب لتحقيق الفوز علي الوحدة

GMT 12:39 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إلهام شاهين تتعاقد على بطولة فيلم جديد تحت عنوان "الفارس"

GMT 14:43 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة دبي تفوز بجائزة "المؤسسة الأوروبية" للجودة

GMT 04:45 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

سقوط شيرين عبد الوهاب أثناء حفلها بـ"دبي"

GMT 08:31 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الفنان بيومي فؤاد يواصل تصوير فيلم "رغدة المتوحشة"

GMT 15:59 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ويكليكس" تُبيّن خداع هيلاري كلينتون للملك محمد السادس

GMT 12:02 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

أروى جودة تفصح أنّ تفاصيل مسلسل "هذا المساء" صعبة

GMT 23:17 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطان القاسمي يعطي توجيهات عاجلة بتخطيط شاطئ خورفكان

GMT 14:30 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

رنا سماحة توضح سر اعتذارها عن المشاركة في "الحب الحرام"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates