الصمت ليس حلاً

الصمت.. ليس حلاً!

الصمت.. ليس حلاً!

 صوت الإمارات -

الصمت ليس حلاً

بقلم : عائشة سلطان

سيدة تشغل وظيفة ذات حساسية اجتماعية، ترد إلى مكتبها الكثير من القضايا في إحدى المؤسسات الحكومية، كما تتلقى الكثير الكثير من الاتصالات التي يشكو أصحابها من مآزق وإشكالات تحتاج تدخلاً ضرورياً لإنقاذهم من الورطة التي وجدوا أنفسهم فيها، وغالباً ما يطالب هؤلاء الشاكين أو الشاكيات تحديداً بضرورة التعامل السري والصامت مع قضاياهن، لأن في الأمر حسابات شائكة وحساسة غالباً، لقد كشفت هذه السيدة عن ظاهرة تقول إن كثيرات على امتداد مدن الدولة يعانين منها، وأن الأمر يحتاج توعية من نوع خاص نظراً لخطورة تلك الظاهرة!

تقول إنها تعكف على تفكيك تشابكات قضايا نساء وقع أغلبهن في مصيدة الاستغفال أو الاستغلال الطوعي، بمعنى أن أحداً لم يجبرهن على ذلك، لكن انعدام الوعي، وتعطيل العقل، والاستجابة لكل من يطرق أبوابهن حاملاً راية الحب والعواطف ومعسول الكلام، يجعل بعض النساء يفقدن عقولهن أحياناً، ربما لانعدام التجربة وربما لحاجتهن القصوى للحب والعاطفة، وربما لافتقاد الحوار الأسري الذي يتيح للفتاة فتح قلبها وطلب المشورة من أحد أفراد أسرتها، فتدخل نفق السرية حتى ينتهي بها إلى طريق مسدود، ساعتها يكون قد ذاب الثلج، وظهر المرج على حقيقته!

هناك العديد من النساء والفتيات (المتعلمات والحائز بعضهن درجات علمية متقدمة)، وقعن في فخ رجال وشباب استدن لأجلهم مبالغ عالية جداً تحت ذرائع مختلفة، حتى إن بعضهن دفعن بملايين الدراهم لبعض الرجال، بحجة أنه سيتقدم لخطبتهن وبحاجة لمبلغ يسد تكاليف المناسبة، أو لمشاركته بناء منزل الزوجية، أو لاحتياجه المال لشراء سيارة ولتعتبره ديناً سيسدده قريباً. وهكذا، وبمجرد حصول الشاب أو الرجل على المال، فإنه يغلق هاتفه ويتبخر تماماً، تاركاً الفتاة أو السيدة تضرب رأسها في جدران غرفتها الباردة!

إن برامج التوعية الأسرية ضرورة ماسة، ودور الإعلام مهم وخطير في كشف هكذا قضايا وظواهر، فنحن مدن الحداثة التي تعقدت فيها الحياة وتشابكت العلاقات وفقد الكثير من الرجال فيها حس النخوة، كما فقدت الكثير من النساء السند أو المرجعية، إضافة لسمة التفكير العقلاني، لذلك على الإعلام أن يتقدم بخطوات أكثر جرأة ويفتح مثل هذه الملفات الشائكة خدمة للمجتمع!

تحتاج الأسرة أن تلغي خاصية الصمت الأسري فيما بين أفرادها وأن تدير حوارات حقيقية وصريحة بين أفرادها، أن تكسر خاصية الاستلاب تجاه الهواتف النقالة وأن تذيب بعض الجليد، فتحته تكمن الكثير من المخاطر التي قد لا نتخيلها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمت ليس حلاً الصمت ليس حلاً



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates