بقلم : عائشة سلطان
أكثر التحديات التي تواجه البشرية اليوم هي بالضبط ما ناقشته منتديات القمة العالمية للحكومات صباح الأمس، معايير ومقاييس السعادة، ما هي، كيف تعمل الحكومات على توفيرها، تكامل مؤسسات المجتمع معاً لتحقيق سعادة الأفراد دون حواجز أو فواصل، دور النمو والتنمية الاقتصادية في تحقيق معدلات سعادة حقيقية وليست مجرد سعادة إحصاءات..إلخ، كان هذا أحد منتديات القمة، وهو في الحقيقة أحد أكبر التحديات التي تواجه حكومات العالم!
إضافة إلى ذلك، هناك تحدي الشباب وتوفير فرص التعليم والوظائف والإفادة من الطاقة المذهلة التي يمتلكونها لتغيير الواقع والتأثير في صنع المستقبل بقدرات الابتكار والإبداع التي لديهم، هذا التحدي كان له منتداه وجلساته القيمة في ظل وزراء ومشاركين شباب، وتحديداً من دولة الإمارات التي تمثل نموذجاً حقيقياً لحكومة المستقبل وللحكومة التي تعاملت وتتعامل مع شبابها بحرص شديد واستفادة من إمكانياتهم.
الذكاء الاصطناعي والبيئة والتنمية المستدامة والحوكمة هذه وغيرها تحديات ضخمة تنتظر العالم، وقد كنا في الإمارات من أوائل الدول التي ذهبت إلى المستقبل، وواجهت تحدياتها بشكل عملي، وأوجدت في أجندتها الحكومية المستقبلية وفي حكومتها التنفيذية وزارات ووزراء منحتهم الصلاحيات لمعالجة ومتابعة هذه الملفات المهمة والحساسة، إذاً فقد اختارت الحكومة وزراء شباباً لتولي وإدارة ملفات تحديات الحاضر والمستقبل، حتى لا يباغتنا الغد ونحن لا ندري ما يحمل لنا وكيف نواجهه، وإن هذه القمة التي تنعقد اليوم للسنة السادسة على التوالي بنجاح باهر يشهد عليه تطور أعداد المشاركين بما يمثلونه من انتماءات ووظائف عملاقة وبأرقام فاقت التوقعات، هذه القمة تعتبر شكلاً من أشكال مواجهة التحديات بشكل جماعي منفتح، مستفيدين من تجارب العالم، ومتحدثين أمامهم عن تجربتنا الخاصة والناجحة كحكومة مستقبل.
عندما أعلنت الإمارات منذ سنوات عدة عن تشكيل حكومي يضم وزراء شباباً لا تتجاوز أعمار بعضهم 25 عاماً تولوا وزارات للشباب والمستقبل والسعادة، توقف العالم يومها متسائلاً، بينما أمعن بعضهم في التقليل من شأن وقدرة هؤلاء الشباب، وها هي الأيام تثبت للعالم صحة نهج الإمارات وقدرة هؤلاء على الثبات والتحدي.
نقلا عن البيان