جمعية الناشرين وواقع الجمعيات

جمعية الناشرين وواقع الجمعيات

جمعية الناشرين وواقع الجمعيات

 صوت الإمارات -

جمعية الناشرين وواقع الجمعيات

بقلم : عائشة سلطان

تأملت كلمة الشيخة بدور القاسمي رئيس جمعية الناشرين في الإمارات، وهي سيدة ناشطة وذات همة عالية، ناهيك عن أنها منتمية لمجال النشر بعمل صادق وحقيقي، فقد تدخلت في لحظة تاريخية عندما أسست لجمعية الناشرين حين لم يكن للنشر في الإمارات كيان قانوني على أرض الواقع، كما أنها في فترة ماضية تركت المجال لغيرها من الأخوة الناشرين ليمارسوا حقهم في قيادة وتوجيه شؤون قطاع النشر والتغلغل في تفاصيله، واكتساب خبرة التعاطي معه من خلال انتخابات الجمعية، في الوقت الذي لم يتوانَ فيه بعض رؤساء الجمعيات الأخرى عن التمسك برئاسة الجمعيات لسنين وسنين طويلة، الشيخة بدور عادت لترأس الجمعية حين بدا أن الظرف يوجب تدخلاً لإعادة الأمور إلى نصابها، فكانت عودتها من باب الضرورات.

في اجتماع الجمعية الأخير مع المجلس الوطني للإعلام، قالت الشيخة بدور «إن النهوض بواقع صناعة الكتاب في الإمارات يحتاج إلى تكاتف الجهود للوصول إلى سوق نشر قوي تعود آثاره ليس فقط على واقع اقتصاد الإمارات وإنما ليشكل واحداً من روافد بناء النهضة الحضارية والثقافية التي تقودها الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة..»، هذه الرؤية هي تحديداً ما يصنع الفرق في دور جمعيات النفع العام لدينا في الإمارات، فالقضية ليست في وجود جمعية مهنية تخص أهل مهنة بعينها، ولكن في ماهية الهدف والرؤية التي يتمتع بها أهل هذه المهنة لدور جمعيتهم فيما يحدث حولهم انطلاقاً من دولتهم ووصولاً لواقع أمتهم.

نحن إذن لم نؤسس جمعية ولم نسعَ لنرقى بالكتاب وسوق النشر والطباعة والترجمة؛ لأن هناك مجموعة ناشرين يريدون الإفادة التجارية من خلال بيع كتبهم هنا وفي الخارج، ولكن لتنهض ذائقة القارئ العادي ويستفيد الجمهور وتنهض صناعة الطباعة والنشر حتى تصير سوقاً مؤثرة فينتعش الاقتصاد في الداخل، ونصبح واحداً من روافد العصر الجديد لنهضة الأمة العربية الذي تقوده دولة الإمارات !

كثير من الجمعيات ذات النفع العام دخلت مرحلة السبات الحقيقي، هذا واقع نلمسه جميعاً بعد أن كانت هذه الجمعيات نفسها تملأ الدنيا حركة وتنافساً، ولا ندري ما هو السبب، لكن تتالي الأشخاص أنفسهم على رئاسة مجالس الإدارات له علاقة حاسمة بقضية الحماس والاندفاع للعمل والتجديد، كذلك فإن موضوع الثقة في الأجيال الجديدة لم تظهر آثاره في هذه الجمعيات، فمازال بعضها يدار بأسماء تتكرر منذ عقود من السنين (مع خالص احترامنا للجميع)، وهذا لا يعرقل الحماس فقط وإنما يدفع للإحباط حقيقة، لذلك تتوهج جمعية الناشرين بحراكها، خاصة وأنها تعنى بمنتج (الكتاب) يحظى بعناية كبيرة واهتمام ورعاية ويشكل حجر زاوية في قضية النهضة والتنمية التي نسعى إليها ونقودها في المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية الناشرين وواقع الجمعيات جمعية الناشرين وواقع الجمعيات



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates