ستنتهي العاصفة ذات صباح

ستنتهي العاصفة ذات صباح!

ستنتهي العاصفة ذات صباح!

 صوت الإمارات -

ستنتهي العاصفة ذات صباح

بقلم -عائشة سلطان

كثيرة هي الأوقات العصيبة التي تمر بنا وأحياناً تعصف بحياتنا، الفراق مثلاً وقت صعب، المرض، الفقر، فقدان أعز الناس، وتخلي صديق عنا في وقت الحاجة إليه، النكران والجحود والوحدة تعتبر كذلك أوقاتاً عصيبة جداً، الخيانة والطلاق يجعلان كثيراً من النساء والرجال يمرون بأصعب أوقات حياتهم، في كل هذه الأوقات نحتاج وبشدة إلى أن نوجه تفكيرنا لنقطة الخروج من الحفرة بدل تمضية الوقت في التفكير في الحفرة نفسها!

الذين يستمرون في الحديث عن الحفرة طوال الوقت لن يروا سوى الحفرة، أما الذين يردمونها في أذهانهم فإنهم سيفكرون في ألف طريقة للخروج منها، علينا أن نفكر في الخروج كي لا نختنق في تلك الحفرة وحدنا دون أن يشعر بنا أحد، وعلينا حين نعجز أن نبحث عمن يمد لنا يد المساعدة فلا عيب في ذلك، الخطأ أن نبقى في الهاوية وأن نحوّل حياتنا إلى ما يشبه حادث السير الكبير في طريق مزدحم جداً وفي وقت الذروة، وأن نبقى في موقع الحادث الكل يتفرج علينا ويمصمص شفتيه أسى على حالنا، دون أن يفكر في إنقاذنا أو إخراجنا من المكان، علينا أن نفعل أي شيء كي لا نبقى مترنحين في موقع الفرجة أمام الجميع!

الحياة بعد الأزمة أو في أثنائها ليست سهلة أبداً، إنها التأرجح بين الحياة والموت، بين القلق والقلق، بين الظلمة والظلمة، بين المساحات الضيقة التي يبدو كل شيء فيها وكأنه لا قيمة له، الاضطراب لا يمنحنا جرأة الإجابة عن أي سؤال، لا يسيطر علينا سوى الخوف وانعدام الثقة بالنفس وبالآخرين، والرغبة في الهروب، وأحياناً الاستيقاظ ليلاً والبكاء طويلاً والسقوط على أرضية الحمام في حالة غثيان كما كانت تفعل إليزابيث جيلبرت عندما حكت تجربتها في كتابها (طعام، صلاة، حب)!

هذه الحالة يجب ألا تطول، لابد أن نصحو يوماً على صباح نجد فيه أنفسنا أكثر تماسكاً وقدرة على النظر في المرآة والجلوس بهدوء لنجيب عن تلك الأسئلة التي هربنا منها طويلاً، فأيام الخوف والقلق والصدمة والحزن تتوقف لأسباب مختلفة، منها أننا نقرر بشكل مفاجئ أن علينا أن نقفز أو نذهب إلى هناك، إلى حيث لا أسئلة تفتح فوهة القلق في رؤوسنا، هكذا نقرر ذات صباح وهكذا نبدأ في التعبير عن بعض رغباتنا التي نعتقد أنها ستقودنا إلى بوابة الخروج.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستنتهي العاصفة ذات صباح ستنتهي العاصفة ذات صباح



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مشجعو "الوصل" و"الوحدة" يتنافسان على لقب "أفضل جمهور"

GMT 13:01 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ساسولو يقفز لوصافة الدوري الإيطالي بعد تخطّي نابولي

GMT 04:18 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

"هاني عازر" ثالث سفراء الدورة الـ51 لمعرض الكتاب

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:35 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة سائح أميركي بعد تعرضه لهجوم من سمكة قرش

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

انطلاق معرض في الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان

GMT 11:08 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

1.4 مليار ريال تكلفة مشروع إسكان الموظفين في مكة

GMT 07:27 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل سبعة مطاعم في دبي

GMT 16:09 2013 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

باحثون ينجحون بتحويل موجات الميكرويف إلى طاقة كهربائية

GMT 08:41 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

عماد فؤاد يشارك بـ"الحالة صفر" في "القاهرة للكتاب"

GMT 07:20 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

"فيسبوك" يغلق صفحة الوكالة العربية السورية للأنباء

GMT 05:18 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

"سوني" تطرح جهاز لابتوب جديد بشاشة لمس

GMT 21:04 2013 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم يقدم وجباته وسط الأكفان والأموات

GMT 04:07 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

280 ألف زائر شاهدوا ثماني معارض فنية للفنان ماتيس في مدينة نيس

GMT 18:05 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"تيد بيكر" تعتمد تصاميمًا محتشمة في فساتين السهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates