أجندة التطرف والفوضى

أجندة التطرف والفوضى

أجندة التطرف والفوضى

 صوت الإمارات -

أجندة التطرف والفوضى

بقلم : عائشة سلطان

نضجت تفاحة الجغرافيا العربية، نضجت واستوت بما يكفي على شجرة الفتن والشحن الطائفي والعنف طويلاً، ثم سقطت على الأرض، فإذا هي موبوءة بشرار الخلق، الأفّاكون، المدعون محبة الأوطان والأديان، ناشرو الفتن والضلالات، القتلة، والمرتزقة والمتاجرون بالدين كما بكل المحرمات والممنوعات، لقد تفشت الحروب والفوضى وتجارة المخدرات والسلاح وأحلام الإمبراطورية البائدة، ما عادت الأرض تحتمل المزيد بعد الآن، بعد أن انكشف الجميع على كل الجبهات، وبعد أن انفض السامر، وصار تجار السلاح كتجار الدين لا سوق ولا مشترين، ولا راغبين في حمله دفاعاً عن المزارات وأمراء الحرب.

السؤال الذي نعرف إجابته كما تعرفه هي: ماذا تريد إيران من المنطقة؟ ماذا تريد منا؟ لقد أشعلت الجغرافيا من شمالها إلى جنوبها، وسعت لزعزعة أمنها واستقرارها باستخدام الطائفية، والمذهبية، وإثارة الخوف في نفوس الناس من بعضهم بعضاً، لقد نفذت وعلى مدى سنوات طويلة مؤامرة توجت بسيطرة مطلقة على العراق ودمى مشوهة تحركها هي وتعبث بوساطتهم في أنحاء العراق كله، وكما فعلت في العراق فعلت في لبنان وفي اليمن، وسعت لملء المنطقة بالفوضى وبالنفوس المحتشدة بكراهية الآخر والمستعدة للخلاص منه بمجرد إشارة، في هذه الجغرافيا يسكن كل العرب وتستمر حياتهم وحياة أبنائهم، وينتجون حياتهم اليومية، لقد يئس الناس من المشاحنات والإشاعات وتبادل التهم والترويج لسيناريوهات الحرب، فهل هناك حرب جديدة تزحف في الطريق إلينا فعلاً؟

لا تحتمل المنطقة أي احتمالات لحرب مقبلة، لقد أثخنت الحروب المنطقة بالجراح والخسائر منذ قرر الخميني العودة إلى إيران والإطاحة بإمبراطورية الشاه بمساعدة وتخطيط قوى أجنبية، منذ تلك «الثورة» التي أنهت حقبة السبعينيات، عانى العالم العربي من جماعات الإسلام السياسي والتوجهات المتطرفة والاغتيالات والفرق والميليشيات ولا يزال.

حزب الله اللبناني، الوكيل الحصري لأجندة الفتن الإيرانية استنسخ أفرعاً لوكالته في اليمن وفي البحرين وفي المنطقة الشرقية من المملكة، إضافة للحشد الشعبي في العراق، لماذا؟ لضمان سرعة الاستجابة والتنفيذ، وهذا ما لا يجب أن يسمح باستمراره، علينا أن نجتث محاضن الفتن والإرهاب والتحريض ضد المملكة والإمارات والبحرين ووو، التي جند حزب الله نفسه لأجلها، لقد أصبح شعار المقاومة التي لطالما رفعه الحزب كبضاعة مزجاة مردودة وكاسدة وبلا قيمة، بعد أن انكشف الوجه الحقيقي للحزب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجندة التطرف والفوضى أجندة التطرف والفوضى



GMT 20:33 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

ثنائيات الفرجة والحياة

GMT 21:34 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

ليس سهلاً أن تخلق قارئاً

GMT 20:30 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

المرأة.. ليست شيئاً!

GMT 20:36 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

اللغز

GMT 18:57 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

إيقاف «الملك»!

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates