حكايات النساء لكل النساء والرجال

حكايات النساء لكل النساء والرجال

حكايات النساء لكل النساء والرجال

 صوت الإمارات -

حكايات النساء لكل النساء والرجال

بقلم : عائشة سلطان

لم تفاجئني ردات الفعل التي جاءت من نساء وفتيات كثيرات قرأن مقالي السابق عن وضع المرأة المتزوجة حين تجد نفسها مكبلة بالتزامات الزواج والأبناء والأسرة، وأن عليها أن تحافظ على كل هذه البناءات والعوالم، وأن تجتهد ليبقى كل شيء حولها متماسكاً وقوياً ودالاً على الترابط والوفاق، وأن هناك زوجين منسجمين وحياة زوجية سعيدة، تأسست باسم الله، ويجب أن لا يفصم عراها شيء مراعاة للجميع، دون أن يتوقف أحد ليسأل: وماذا عن هذه المرأة نفسها؟ ماذا عن مشاعرها ودرجة رضاها ومشاعرها وانسجامها وو...

يقول لي أحد الآباء إننا يجب أن لا نثير عند المرأة المتزوجة مشاعر الإحساس بالظلم، وإن ما تقوم به تضحية على حساب مشاعرها وحقوقها أحياناً، علينا أن لا نلمح بهذا من الأساس، هذا الحديث لا يحقق أية مصلحة للمرأة ولا علاقة له بالحقوق أساساً، إنه يهدم حالة الرضا التي تعيشها، يبذر في قلبها بذرة التمرد وعدم الرضا والقلق ومن ثم التوق للقفز خارج مؤسسة الزواج، هذا لا يليق، قال لي: «لقد ربيت بناتي الثلاث أنهن منذ يتزوجن عليهن أن ينسين منزل العائلة وينسين أي شيء له علاقة برغباتهن، فلقد أصبحن مسؤولات عن عائلة وزوج وأبناء، وهذه مرحلة خطيرة تستعد الفتاة لتحمل تكاليفها من طفولتها)»!

لم أتفق مع هذا الأب أبداً، ففاقد الحب لا يمكنه الاستمرار في منح الحب إلى الأبد، وبلا شك سيأتي ذلك اليوم الذي ستنتهي فيه زوجة كهذه وبعد طول تضحية وكبت لاحتياجاتها ومشاعرها امرأة بائسة، مريضة بالسرطان، ربما كما يحدث مع كثيرات من النساء المهملات أو المقموعات اللواتي قرأنا قصصهن، أو مصابة بأمراض الاكتئاب والحزن وفقدان الشهية للحياة!

من لم يقرأ رواية «عشر نساء» فليقرأها ليعرف ممَّ تعاني نساء العالم كله، ولماذا؟ وكيف يعالجن مآسيهن، «عشر نساء» هي رواية عدة نساء لكل النساء ولكل الرجال، تحكي عن حيوات تسع مريضات والعاشرة هي المعالجة النفسية لهن، جئن ليقلن مشاكلهن لمعالجة نفسية، فعبّرن عن عشرات الأزمات والمشاكل والمآسي وقصص حب والخذلان والخوف والاغتصاب والحرمان والتضحية، تتشابك كل هذه القصص لترى كل امرأة منا نفسها في كل ذلك الذي تحكيه تلك النسوة على امتداد 384 صفحة من صفحات الرواية!

 نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات النساء لكل النساء والرجال حكايات النساء لكل النساء والرجال



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates