الإعلام مسؤولية وانتماء

الإعلام مسؤولية وانتماء

الإعلام مسؤولية وانتماء

 صوت الإمارات -

الإعلام مسؤولية وانتماء

بقلم : عائشة سلطان

 الإعلام بجميع قنواته وأشكاله رسالة أولاً وقبل كل شيء، يقوم بها أشخاص منتمون لهذه الرسالة وعارفون بكل احتياجاتها وأهدافها، وفي المجتمعات الحديثة والنامية، وذات الطبيعة الديناميكية المتطورة، تحرص مؤسسات وقادة هذه المجتمعات على ربط المواطنين والمقيمين بالوطن والمجتمع عبر توثيق العلاقات وبناء جسور من الثقة والتواصل والحرص، بحيث لا يتجاوز المواطن واجبات انتمائه، كما لا يتجاوز الإعلام حدود مهنيته وخدمته للوطن والمواطن.

فلم تنشأ الصحف والاذاعات والتلفزيونات في بداياتها وحتى اليوم إلا لتجسير الفجوات وإعلام الأفراد بما يدور حولهم وربطهم بالأحداث في كل مكان. فيما بعد تطورت الرسالة فصارت تحمل ضمن مضامينها خدمة الترويج والدعاية السياسية والترفيه وشغل وقت الفراغ!!

مع ذلك يخطئ بعض الإعلاميين حين يستغلون برامجهم ومقالاتهم ومنابرهم لأهداف ضيقة، أو تحويلها من وسائل تخدم الوطن والمواطن وأهداف التنمية والتطوير، إلى وسائل للثرثرة وإثارة الفتن والمشاكل وتقديم صورة سلبية عن المجتمع، أو التشكيك في وطنية الآخرين وصدقهم ووو.. إلخ. إن هذا التوجه يعتبر خطأ جسيماً يتنافى مع المهنية ولا يخدم المجتمع بل يضره، ويشق وحدته، ويثير الأقاويل، ويفتح المجال للقيل والقال في وقت مطلوب من هذه المجتمعات أن تسابق الزمن نحو التطور ولا تتوقف عند التوافه!

إن شكوى بعض الأفراد من سوء الأحوال المعيشية، والإشارة إلى وجود تجاوز هنا وخطأ هناك ليس جريمة، والدعوة الصريحة من قبل المسؤولين للإعلام كي يكون شريكاً رئيساً في التغيير والبناء والتنمية تعني أولاً وقبل كل شيء اعترافاً بأهمية ودور الإعلام، وإفساح المجال للحديث بشفافية دون تهويل أو تضخيم أو إثارة الفتن للحصول على السبق أو للفت الانتباه!

إن كشف الأخطاء مبكراً قبل استفحالها يدفع المسؤول ليضع يده على مواطن الخلل فيسارع لإصلاحها، وهو ما يوفر وقتاً للتنمية والتطور بدل ضياع الوقت، والإمعان في التأخر وتعطيل مصالح الناس وملء نفوسهم باليأس والإحباط.

إن المشكلة البسيطة التي يمكن حلها في دقائق تتحول بالتجاهل وعدم الكشف عنها إلى أزمة يصعب مواجهتها لاحقاً، ووحده الإعلام المسؤول والوطني قادر على القيام بهذا الدور حفظاً لحقوق المجتمع والأفراد معاً، وبكثير من المصداقية وتحمل المسؤولية ومواجهة الإشكالات في حجمها الطبيعي، بعيداً عن الإثارة والتهويل الذي لا يخدم أحداً!
نقلا عن البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام مسؤولية وانتماء الإعلام مسؤولية وانتماء



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مشجعو "الوصل" و"الوحدة" يتنافسان على لقب "أفضل جمهور"

GMT 13:01 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ساسولو يقفز لوصافة الدوري الإيطالي بعد تخطّي نابولي

GMT 04:18 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

"هاني عازر" ثالث سفراء الدورة الـ51 لمعرض الكتاب

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:35 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة سائح أميركي بعد تعرضه لهجوم من سمكة قرش

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

انطلاق معرض في الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان

GMT 11:08 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

1.4 مليار ريال تكلفة مشروع إسكان الموظفين في مكة

GMT 07:27 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل سبعة مطاعم في دبي

GMT 16:09 2013 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

باحثون ينجحون بتحويل موجات الميكرويف إلى طاقة كهربائية

GMT 08:41 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

عماد فؤاد يشارك بـ"الحالة صفر" في "القاهرة للكتاب"

GMT 07:20 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

"فيسبوك" يغلق صفحة الوكالة العربية السورية للأنباء

GMT 05:18 2013 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

"سوني" تطرح جهاز لابتوب جديد بشاشة لمس

GMT 21:04 2013 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم يقدم وجباته وسط الأكفان والأموات

GMT 04:07 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

280 ألف زائر شاهدوا ثماني معارض فنية للفنان ماتيس في مدينة نيس

GMT 18:05 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"تيد بيكر" تعتمد تصاميمًا محتشمة في فساتين السهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates