اعتذار عايض القرني

اعتذار عايض القرني!

اعتذار عايض القرني!

 صوت الإمارات -

اعتذار عايض القرني

بقلم _ عائشة سلطان

لأن إطفاء نار موقدة تُسَعَّرُ بإصرار في المنطقة عبر دهور ليس بالأمر اليسير، ولأن نزع فتيل مشتعل ومشعل للفتن والحروب منذ قرون أمر بالغ الصعوبة والحساسية، فإن خطاب التصدي للتطرف لن يتوقف على جميع المستويات، وعلينا أن نعيه جيداً، ونفهم أغراضه وغاياته ودورنا فيه، فمقولة «اليد الواحدة لا تصفق» صحيحة بل ودقيقة جداً، فهذا ليس شأن الحكومات ولا أصحاب القرار والعلماء الكبار وحدهم، إنه شأننا جميعاً، فكلنا متضرر، والجغرافيا العربية كلها مذبوحة من الوريد إلى الوريد بسبب هذا الخطاب المتطرف المستبد، منزوع القيم والحكمة!

إن الاعتذار الذي تقدم به عايض القرني أحد أقطاب «تيار الصحوة» في السعودية، وقبله تراجع عدد من المشايخ، أو انسحابهم من المشهد العام، بعد أن ملؤوه دعوات أشعلت رؤس الشباب بالتعصب والتطرف ورغبة القتل والموت!

إن هذا الاعتذار لم يأتِ من فراغ، وسواء اعتذر هو أو غيره بطيب خاطر أو نتيجة ظرف سياسي تعيشه المنطقة، فإن عليهم أن يفعلوا، وقد تأخروا كثيراً جداً، لأن الخراب قد وصل إلى نهايته، لقد تحطمت دول وتشتت شعوب، واتسع الخرق على الراتق وما عاد ترقيع الأمور أمراً وارداً!

صحيح أن خطابهم ودروسهم وبرامجهم الفضائية ليست الضلع الوحيد في مربع المؤامرة، إلا أنه الضلع الحاد والمباشر وقريب الصلة بالشباب في الداخل والخارج، وقد آن الأوان أن يقال لهم اصمتوا، كفى فتناً وكراهية وتعصباً.

أعجبني كثيراً إعلان «شركة زين» لرمضان هذا العام بالمناسبة، فهو يكرس هذا التوجه لنبذ التطرف والتعصب، وهذا بالضبط ما قصدته من أن مناصرة وتعزيز خطاب التسامح يجب أن يكون هدف الجميع، الحكومات كما القطاع الخاص، والمثقفون كما عموم الناس وعلماء الدين كما معلمي المدارس.. الجميع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتذار عايض القرني اعتذار عايض القرني



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates