يوميات معرض أبوظبي للكتاب 5

يوميات معرض أبوظبي للكتاب (5)

يوميات معرض أبوظبي للكتاب (5)

 صوت الإمارات -

يوميات معرض أبوظبي للكتاب 5

عائشة سلطان

هكذا ودون مقدمات انتهت أيام معرض أبوظبي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين، احزنني الأمر قليلا، فعن نفسي كانت ايام المعرض رغم تعبها واجهادها الجسدي الذي تسبب لي آلام شديدة في قدمي الا انها كانت كاستراحة محارب حقيقية، وهنا تكمن المفارقة، فالإنسان عادة ما يرتاح اذا ترك او فارق او ابتعد عن المشاق والتعب والإجهاد وقارب الدعة والكسل والراحة، لكنني وجدت في ايام المعرض فرصة حقيقية للخلاص من ضغوطات الخارج وما أكثرها، فحين أغادر غرفتي صباحا في الفندق الذي أقيم فيه متجهة مباشرة إلى قاعات المعرض الإثنتي عشرة دون المرور بالمطعم ودون ان اتناول الإفطار، اشعر أنني أنفصل تماما عن عالم ما لأدخل شيئا فشيئا عالما مختلفا تماما، هذا ما أشعر به كل يوم عند الساعة العاشرة صباحا على وجه التحديد !

في قاعات معرض الكتاب حياة ثانية مختلفة عما تركته خلفي، حياة تتفاعل في نطاق صغير وضيق تفرز فيه اشكالها وأصواتها، وعلاقاتها وصفقاتها، قد تكون المشهد المكتوب الأكثر حيوية وسحرا وتأثيرا كذلك، هكذا حدثت نفسي وأنا اسير داخل احشاء المعرض لآخر مرة، ألقي التحايا واتوقف امام الكتب واحيي الوجوه التي اتعرف عليها، فهنا كتب كثيرة جدا وقراء كثيرون أيضا لكن لا أحد يقرأ ولا أحد يكتب، فالكل يتزود بالكلمات والأوراق، يحمل منهما ما استطاع ليختلي بهما لاحقا في بيته او مكتبه او مقهاه المنزوي ليقرأ، الجميع يأمل ذلك، وأظن أن كثيرين ممن يأملون سيأتون العام المقبل ليشتروا كتبا أخرى دون ان ينتهوا من كتاب واحد مما اشتروه هذا العام، ليعدوا بناء آمال أخرى، فتتحول العلاقة بالكتب الى ادمان اقتناء في احيان كثيرا واعترافا حقيقيا بعدم القدرة على مقاومة الكتاب !
في ايام المعرض السبعة لم اشرب كوب شاي واحدا، ولا تناولت طعام افطار يوما، وغالبا ما يمر يوم أو يومان دون قهوة، هذه أمور اشبه بالأعاجيب بالنسبة لي، لكن المعجزة أنني كنت أنام في الثانية عشرة أو بعدها بقليل، بلا اية افكار او محاولات للتفكير في اي أمر ودون محاولات للتودد للنوم ومناداته ليندس بين جفوني!

كان يحط كقضاء وقدر ودون اية مقدمات بمجرد دخولي الغرفة كل مساء.

مع ذلك فإن الأمر اللافت أكثر خلال السبعة أيام الماضيات كان نسياني تماما لوجود جهاز تليفزيون مواجه لسريري، نعم لم اشاهد التليفزيون ولا سمعت شيئا عن الحوثيين واليمن وليبيا وبراميل بشار الأسد وداعش والمواصل وأوباما و..... كل ما كنت أراه وأسمعه عناوين الكتب والروايات وكثيرا من شكاوى الناشرين المعتادة، تلك الشكاوى افضل مليون مرة من نشرة اخبار العاشرة !!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوميات معرض أبوظبي للكتاب 5 يوميات معرض أبوظبي للكتاب 5



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates