يوميات معرض أبوظبي للكتاب ٣

يوميات معرض أبوظبي للكتاب (٣)

يوميات معرض أبوظبي للكتاب (٣)

 صوت الإمارات -

يوميات معرض أبوظبي للكتاب ٣

عائشة سلطان

بين أجنحة معرض الكتاب وفي دردشة قصيرة مع الروائي السوداني صاحب رواية شوق الدرويش حمّور زيادة، سألته عن القراءة، وكيف يصنع الجدل حالة من الحيوية النظيفة في المجتمع وفضاء ضرورياً لتبادل الأفكار، فقال: القراءة هي أجمل ما أتمناه لحبيب، وهي أكثر ما أخشى منه على حبيب، وافقته الرأي تماماً، وذكرت له عن تلك الصغيرة التي كانت تحدثني عن الثقافة والسياسة وكأنها ابنة أربعين عاماً، بينما لاتزال ترفل في سنواتها السبع عشرة، فالتفت لها بطريقة الجدات وقلت لها اقرأي يا عزيزتي، لكن لا تعطي كل الوقت للقراءة، فالقراة كامرأة متطلبة لا تشبع!!

نحن نبحث عن الصغار الذين يقرأون، نمنحهم المال والقسائم الشرائية التشجيعية، ننظم المحاضرات والجلسات لنحدثهم عن القراءة وفوائدها، ولا ندري فيما إذا كان آباؤهم أو أمهاتهم يقرأون أم لا؟ قال لي أحد الناشرين ذلك ليس شرطاً، فنحن حين كنا صغاراً قرأنا دون أن نرى أمهاتنا تقرأ أو آباءنا يقرأون مثلاً! قلت له ذلك صحيح، لكن كان هناك معلمون يحضوننا على القراءة، وهناك أمر في غاية الأهمية، فالوقت الذي كنا نقرأ فيه كان خالياً تقريباً من الملهيات، لم تشغلنا المراكز التجارية ولا المقاهي ولا الموبايلات ومواقع التواصل، كان الوقت طويلاً جداً ومتاحاً لملئه بالقراءة أو باللعب وأشياء أخرى، فالنساء يجدن الوقت الكافي للثرثرة وتبادل الزيارات، والرجال كذلك، بينما الصغار الذين عرفوا طريقهم للتعليم والمدارس وجدوا ضالتهم في الكتب والقراءة!! لا بد من ملاحظة أن الانغماس في العلاقات الافتراضية و«الميديا» الجديدة قد سحب كثيراً من رصيد القراءة ليس بالنسبة للصغار فقط، ولكن بالنسبة للكبار كذلك، تلك واحدة من أكبر خطايا القارئ الذي يدمن مواقع التواصل على حساب القراءة، لكن هذه الخطيئة ترتكب من قبل كثير ممن يعتبرون عشاقاً حقيقيين للقراءة! الترجمة واحدة من القضايا المهمة التي تطرح على منصة النقاش في كل معارض الكتب، وفي الإمارات واحد من أكبر مشاريع الترجمة في الوطن العربي المتمثل في مشروع كلمة، الترجمة جسر العبور بين الثقافات، مع ذلك فلا يزال المترجم الإماراتي مفتقداً ولايزال النتاج الأدبي الإماراتي يتعثر منذ سنوات، هذه أيضاً قضية تستحق النقاش على منصات معرض الكتاب بحثاً عن سبب وبحثاً عن مخرج!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوميات معرض أبوظبي للكتاب ٣ يوميات معرض أبوظبي للكتاب ٣



GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

المخرج الكوري والسعودية: الكرام إذا أيسروا... ذكروا

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

برّاج في البيت الأبيض

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الاستعلاء التكنوقراطي والحاجة إلى السياسة

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مخاطر مخلفات الحروب

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ماذا عن التشكّلات الفكرية للتحولات السياسية؟

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط تحت تأثيرات التطورات الجيوسياسية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة الاعتبار للمقاومة السلمية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates