من يحكم العالم العربي

من يحكم العالم العربي؟

من يحكم العالم العربي؟

 صوت الإمارات -

من يحكم العالم العربي

عائشة سلطان

في التاريخ العربي ظل العداء قائماً بين بعض الأنظمة وترتب على ذلك العداء أشكال مختلفة من الاستعطاء قولًا وعملًا، حملات إعلامية من هذا الطرف ومعاملة بالمثل من الآخر، وقطيعة وطرد السفراء ومنع المواطنين من الحصول على حقوق مختلفة كحق العمل مثلاً، إضافة لتسريبات لا تحصى لبعض الأسرار كنوع من الضغط والحرب النفسية، لم تسلم دولة عربية من ذلك، ولقد كانت سياسة المحاور والأحلاف واحدة من تجليات ذلك العداء والتأزم في المنطقة، لقد فسر علماء السياسة ذلك كله باعتباره دليل فشل ذريع للأنظمة على التعايش السلمي بينها.

دفعت الشعوب العربية نتيجة ذلك الفشل غالياً، فقد رسخت تلك الحملات التي شنتها إذاعات وصحف بعض الأنظمة ضد بعضها حالة من العداء الضمني أو لنقل حالات من الضغينة أحياناً، كما كرست صورة سلبية عن بعضهم البعض، برغم كل ما كانت مناهج التعليم تدرسه للطلاب في كل المنطقة العربية عن الوطن العربي الواحد ذي التاريخ المشترك والآمال الموحدة والثروات الكثيرة والطموحات التي لا سقف لها! في الحقيقة لقد اكتشفت أجيال العرب التي تربت على هذه الشعارات وواجهت أزمات الواقع اليوم أنها كانت تسكن في عمق الكذب، لقد كذبت الأنظمة طويلاً على شعوبها خلال قرن كامل من الزمن.

ما نراه اليوم ليس وليد الثورات أو ما عرف بثورات الربيع العربي، فحتى هذه الانتفاضات العربية اتضح أن بعضها مسرحيات وبعضها لم يكمل الخطوة الثانية حتى حرف عن مساره وبعضها سرق وبعضها ركب، وكأنه قدر لهذا الإنسان العربي ألا يكون سيد قراره وسيد مصيره وسيد حراكه السياسي، كما اتضح أن حركة هذا الإنسان في فضاء السياسة والثقافة تحديداً كانت أكثر نضجاً ووضوحاً وشفافية عندما كان يقاتل الاستعمار ليتحرر منه، وأنه حين بدأ يتحرر من أنظمته القمعية تيقن أن الاستعمار الأجنبي كان أهون منها بكثير ولن نقول أرحم لأن المستعمر لا يكون رحيماً أبداً.

في الواقع العربي اليوم وأينما تلفتنا قيل لنا إن ما يحدث مدبر ومخطط، لأن أميركا تريد هذا الاقتتال كي تفتت الخريطة العربية لترسم خرائطها الخاصة كما فعلت ذات يوم فرنسا وبريطانيا يوم رسمتا خريطة الوطن العربي في سايكس بيكو، فهل فعلاً نحن بهذا المقدار من اللا حول واللا قوة؟ فكيف إذن نمتلك ونتحكم في الثروات الأولى: المضائق والنفط والأسواق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يحكم العالم العربي من يحكم العالم العربي



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates