مصر أنت في القلب هوى

مصر: أنت في القلب هوى

مصر: أنت في القلب هوى

 صوت الإمارات -

مصر أنت في القلب هوى

عائشة سلطان

بعد سنوات كثيرة، طالت أكثر مما ينبغي، هأنذا في القاهرة، وقد فاتني الكثير من أحداثها الجسيمة ومشاهدها التي اكتفيت بمتابعتها تلفزيونياً، أحداث هزت وجدان المواطن العربي وخلخلت خريطة الوطن، أحداث تمنيت، وأنا أتابعها أن أكون في قلبها، قريبة منها فليس أعظم ولا أهم من أن تشهد تاريخاً يتكون أمام ناظريك، بغض النظر أعجبك ذلك الذي يحدث أم أغضبك، حيث يتأسس التاريخ، ويتكون وفق فكرة الدورة التاريخية الحتمية التي لا تلتفت كثيراً لأوجاعنا أو مسراتنا، اليوم والسيارة تقطع بي شوارع القاهرة المزدحمة تتوالى على مخيلتي صور أربع سنوات من المعاناة، والتحدي والتعب، والعنف، وحوادث القتل والتدمير، والمسيرات وصناديق الاقتراع، وقصص الصراعات السياسية والمالية والفساد والمفسدين وحراس الفساد. أقرأ لافتة يشير سهم لليمين في أعلاها إلى ميدان التحرير، فأتذكر ذلك الهدير، وتلك الأيام التي لا تنسى، أيام غيرت حياة مصر والمصريين حد التعب الذي لا يبقي ولا يذر.

اليوم نحن في مصر، ضمن وفد إعلامي إماراتي يضم نخبة من الكتاب والصحفيين والإعلاميين، جاؤوا ليقولوا لمصر والمصريين جملة مختصرة وعابقة بالمحبة، «نحن معكم» على طول الخط، فمنذ كان الوطن العربي كانت مصر قلبه وروحه وبوصلته، ابتسامته وأغنيته وجامعته، ونعلم أن مصر تتقاذفها تحديات ومؤامرات لا يستهان بخطورتها، لكننا نعلم أيضاً أنها على قدر التحدي وبحجم الآمال المعقودة عليها، فقبل مخاطر اليوم واجهت مصر ما لا يحصى من المخاطر، اجتازتها بخزان من الصبر والجلد، نفضت يديها كثيراً، وجلست تحت قبة سمائها الصافية تستمتع بخلودها الذي لا يضاهى، وبخلود نيلها العظيم.

مصر دولة محورية في إقليم عربي يموج بفوضى عارمة، يؤمن عرابوها أنها لن تحقق نتائجها ما لم تعبر على جسد مصر الدولة، وهذا لن يحدث ويجب ألا يحدث، هذا المستحيل هو الفكرة الناصعة والأساسية التي تنطلق منها قيادة مصر اليوم، وهي تواجه طوفان المؤامرات من الشرق، ومن الغرب، بينما العرب عاجزون عن صناعة نصر صغير كل على أرضه، فالكل يتخبط والجميع مهددون، وللمرة الأولى يتجسد قول الشاعر أحمد شوقي، (كلنا في الهم شرق) بهذا التحديد القاسي.

ومع ذلك، فعلى مصر أن تقاوم وتتحمل، وعلينا أن نكون معها، ليس اختياراً، بل التزاماً ولزاماً ! مصر بلاد خلقت من الماء، وعلى ضفاف الماء لتكون بلاد سلام وأمان ومحبة، وهي تستحق أن تكون كذلك.. وهنا نستذكر قوله تعالى، «وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر أنت في القلب هوى مصر أنت في القلب هوى



GMT 02:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 02:01 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 02:00 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 01:59 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 01:59 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

GMT 01:58 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

... مستنهِض الضاد

GMT 01:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

طرق معبّدة نحو ألماس الدم

GMT 01:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

عالم جديد جداً

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:47 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 صوت الإمارات - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:12 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات ساحرة باللون الأحمر لسفيرات "أوميغا"

GMT 15:06 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

معرض "فن كاليفورنيا" يفتتح في مؤسسة "آرت هاب"

GMT 09:50 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ريهام عبدالغفور توضح سر انسحابها من مسلسل الزيبق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates