لكل منا روايته الخاصة

لكل منا روايته الخاصة!

لكل منا روايته الخاصة!

 صوت الإمارات -

لكل منا روايته الخاصة

عائشة سلطان

ينظر بعض القراء والمتابعين والمعجبين بالكتاب أو كبار الصحفيين ونجوم الإعلام فيظنون أنهم ولدوا هكذا مشهورين وأصحاب مكانة وحظوة وقدرات ومواهب، وهم لا يشعرون بذلك من قبيل الجهل بمسارات الحياة وتقلبات الظروف ولكن لأن تلك الأيام التي كان يعاني فيها هؤلاء ويكابدون الكثير من المصاعب من دون أن يتلقوا دعما من أي نوع، لم يكن هناك أي من هؤلاء المعجبين والذين يحلو للبعض منهم أن يطلق على نفسه صفة التلميذ والعاشق، كان هؤلاء خارج فلك الإعجاب وكان أولئك النجوم في طور التشكل وصناعة البريق، لكن أيا ما كانت الحبكة فهناك رواية مختلفة - وقاسية ربما - يرويها كل كاتب وكل صحفي كبير وكل نجم حقق شهرة في المجال الذي يعمل فيه.

إنك لن تنجح ولن تصنع بريقك الخاص وتلك الهالة التي تتحرك معك أينما ذهبت ما لم تصهرك الحياة وتوجه إليك الكثير من الضربات، ما لم تشهق من شدة الإنهاك، ما لم تبكِ وتتوجع ويؤلمك قلبك وتنظر إلى روحك تئن أمامك، وما لم تفكر عشرات المرات في الهروب والاختفاء والاختباء من ذلك المكان الذي تتعرض فيه للكثير من الضغوطات من دون سبب ظاهر أو منطقي، لن يطول بك التساؤل حتى تعرف في النهاية أنك في ورطة وأن عليك أن تبحث عن المخرج وأن تدفع الثمن، هذا الثمن هو ما سيشكلك ويصنع صلابتك وبريقك الآتي ! وستردد كثيرا فيما بعد «أن الضربة التي لا تقتلك تقويك حتما» !
أعتبر نفسي ممن يصدقون فكرة أن المعاناة محك ضروري للنجاح، فلقد أخرجت المعاناة من داخلي هذا الكاتب الذي أنا عليه الآن والذي كان مندسا خلف الأوراق والوظيفة، المعاناة بمعنى المكابدة وتدريب الحواس والمشاعر على الاستجابة المباشرة والحساسة لما يدور حولك، فتصير مستَفزا بشكل أو بآخر، المواجهة المستمرة مع الخطأ دفعتني ذات يوم للدخول في معركة، والمعركة انتهت بي للتفكير العميق في مخرج، إما أن اترك العمل أو أتخلص من هذه المواجهات التي اشهدها يوميا، وحدها الكتابة التي تفجرت من داخلي بشكل مفاجئ هي ما أنقذني حين كتبت أول مقال في حياتي وأرسلته إلى الصحيفة ومن دون أن افكر كثيرا، وحدها الكتابة أنقذتني وغيرت مساري في الحياة، لكن الكتابة ليست مجرد كلمات جميلة ولا قدرة على التعبير والحصول على مساحة في جريدة بالصدفة أو بالحظ إنها شيء أكبر مما نتخيل‏‭ !
"الاتحاد"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لكل منا روايته الخاصة لكل منا روايته الخاصة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates