كل سنة وكل حول

كل سنة وكل حول

كل سنة وكل حول

 صوت الإمارات -

كل سنة وكل حول

عائشة سلطان

الأسئلة التي تطرح على حرنا اللاهب شبيهة في تكرارها بتلك التي تطرح على مشايخ الفضائيات والإذاعات أيام الصوم، من قبيل: يا شيخ، معجون الأسنان يفطر أم لا؟ والكحل ما هو حكمه؟ وقطرة العين وإبرة الأنسولين؟ ونسيت وتغديت ثم تذكرت فهل أعتبر فاطراً؟ وهكذا.. هذه الأيام نحن في عز الصيف وبانتظار الشهر الفضيل الذي سيتزامن الصوم فيه مع أعلى معدلات ارتفاع درجات الحرارة، ما يقتضي أخذ الحيطة والحذر، مع علمنا بأن معظمنا لن يصوم تحت الشمس الحارقة حتماً، فقد حجز كثيرون إجازاتهم السنوية لتتزامن مع شهر رمضان، ومن لم يفعل فإن ساعات الدوام المخففة لا تحتاج منه هذه التراجيديا التي يتحدث بها البعض حول الحر الذي لا يطاق وساعات الصيام التي ستتجاوز الـ 15 ساعة والعمل والصداع ووو...

نفكر في أبنائنا الشباب الملتحقين بدورة الخدمة الوطنية هؤلاء فعلاً يستحقون التحية، وبلا شك أن التدريب سيتخذ شكلاً مختلفاً خلال نهار رمضان، كما أن العمال والموظفين المسلمين الصائمين والذين تقتضي طبيعة عملهم البقاء خارج الأماكن المكيفة ساعات النهار يستحقون التحية، ورجال الشرطة وقوات الدفاع وخفر السواحل والمطارات ووو.. هؤلاء لا بد من النظر إليهم بامتنان أولاً وبتقدير عالٍ؛ لأنهم يتحملون العمل والصوم تحت ظروف صعبة ليجعلوا صيامنا سهلاً، كما وطننا آمناً، ما يجعلنا نقدر النعمة ونكف قليلاً عن التذمر، فهناك من يستبشر بالصيف ويتهلل بمقدمه!
كنت أرى جدتي، رحمها الله، تتهلل برؤية الرطب في أول ظهوره، تدمع عيناها وترفع يديها لله حمداً وشكراً أن أطال في عمرها لتعيش سنة أخرى وتتلقى بشائر الخير المتمثلة في الرطب، فالرطب بالنسبة لجداتنا وأمهاتنا مؤشر مهم وعلامة لا تفوت دون حمد وشكر وفرح، كحلول رجب وشعبان وكليلة النصف غداً، وغيرها من البشارات التي عرف هؤلاء الطيبون كيف يحتفون بها، وكيف يفرحون وكيف يحولون الشهور والأيام إلى مناسبات فرح وشكر وتواصل، وكيف ينتظرون المواسم عاماً بعد عام ليمارسوا تلك الأفراح بتلقائية محببة، وهذا ما بدأ يغيب عنا ويتلاشى للأسف.

الأسئلة التي أسمعها هذه الأيام أنواع، فمن غير الإماراتيين أسمع: كيف كان الناس قديماً يتحملون موسم الصيف الذي لا يطاق دون أجهزة تكييف؟ ومن الشباب الإماراتيين قبل بدء رمضان: متى العيد؟ ومن العجائز: في أي يوم نحن من شعبان؟ مردفين السؤال بالدعاء اللهم بلغنا رمضان واعدنا عليه كل سنة وكل حول!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل سنة وكل حول كل سنة وكل حول



GMT 21:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نموذج ماكينلي

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 21:49 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 21:47 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 21:46 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates