صديقتي أريد أن أراك
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 10 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

صديقتي أريد أن أراك!

صديقتي أريد أن أراك!

 صوت الإمارات -

صديقتي أريد أن أراك

عائشة سلطان

عندما قررت إحدى الشركات التجارية أن تفتتح تجربة التسوق الذاتي من محال البقالة العائلية فإن الرهان كان على انبهار الناس بالتكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى اعتقادهم الجازم بأن المجتمعات الحديثة هي في الأساس مجتمعات شابة فتية، يشكل الشباب فيها الشريحة الأكثر عدداً، والأكثر سيطرة وحيوية، وعليه فهم الأكثر ميلاً لهذا النوع من الصرعات الحديثة، المتسقة مع روح الحداثة والتقنية، اعتمد المتجر في فكرته على التسوق الذاتي، فلا وجود لباعة بشريين، بل مجرد أزرار وأساليب تقنية متقدمة، يضغط عليها المشتري، ليجد بضاعته في نهاية المتجر يتسلمها ويدفع ثمنها عن طريق بطاقته الائتمانية، وعلى الرغم من كل المبررات التي دفعت لإنشاء هذا النوع من المتاجر إلا أن التجربة لم تنجح، والمتجر أغلق أبوابه بعد فترة، كان ذلك في إحدى المدن الأوروبية المتقدمة! أعطي الناس أسباباً لعدم حماستهم للتجربة، فكان أن ذكروا بأن التعامل مع البشر يبقى خياراً إنسانياً، لا يمكن التخلص منه هكذا بهذه السهولة، يحتاج الإنسان إلى أن يتكلم ويسأل، ويطلب المساعدة، ويستفسر عن بعض ما يجهله، يحتاج في أي مكان إلى اللمسة الإنسانية التي يشكل اختفاؤها حالة من التوتر والقلق، والشعور بعدم الراحة، قالت سيدة ممن سئلوا: «إنها تهتم كثيراً بالتحدث والتلامس الإنساني»، وتعني لها الابتسامة والتحية الشيء الكثير الذي لا يمكن أن توفره المتاجر التكنولوجية أو الافتراضية، فحتى الشباب الصغار يشعرون بالفزع في نهاية يوم لا يتعاملون خلاله مع أصدقائهم وأفراد من عائلتهم، حيث يشكل وجود إنسان آخر بالقرب منك أو معك أو بصحبتك حالة من الشعور بالاطمئنان حتى لو لم تتحدث معه! قرأت مؤخراً رسالة من صديقة لصديقتها تقول لها إنها تريد أن تلتقيها بعيداً عن كل أشكال اللقاءات الدارجة الافتراضية والملتبسة واللاإنسانية، بعيداً عن تويتر والفيس بوك والواتس أب والإيمو والفايبر والسكايب، بعيداً عن رسائل الإيميل والماسنجر والصور الفاقعة الألوان وغير الحقيقية، بعيداً عن الصور المزخرفة المعروضة للفرجة، والتباهي وملء الفراغ النفسي، تريد أن تلتقيها هكذا، كما يلتقي الناس الطبيعيون وجهاً لوجه، ببساطة اللقاء حول طاولة واحتساء القهوة والثرثرة في وحول أي شيء بعيداً عن تصنع الحكمة والمثالية والجمال والأناقة، كما على مواقع التواصل الاجتماعية! كلما أمعن الإنسان في الهروب من نفسه، كلما شعر بالخوف من نفسه ومن الآخرين، وهو ما يدفعه أكثر للاقتراب من نفسه ومن الآخرين، لمعالجة الخوف، وردم تلك الهوة السحيقة التي تنشأ نتيجة ذلك التباعد، وذلك الهروب الغبي واللا مبرر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صديقتي أريد أن أراك صديقتي أريد أن أراك



GMT 23:30 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 23:29 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 23:27 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 23:26 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:18 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

ريم الفيصل تفتتح معرض "إنجازات الملك سلمان"

GMT 07:38 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام معرضي مكتبة الأسرة في اربد

GMT 21:06 2013 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السماح باستخدام الأجهزة اللوحية على الطائرات الأميركية

GMT 17:41 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي تسريحة شعرك لخريف 2017 من كارا ديليفين

GMT 00:12 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

شباب قسنطينة يكشف حقيقة تسريح لاعبيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates