تلك العجوز التي لن أنساها
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 11 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

تلك العجوز التي لن أنساها!

تلك العجوز التي لن أنساها!

 صوت الإمارات -

تلك العجوز التي لن أنساها

عائشة سلطان

تحت سماوات المدن البعيدة التي نسافر إليها نعرف تماماً أننا غرباء وأننا لسنا من جذر هذه المدن ولا نمت لثقافتها إلا من حيث انتمائنا للجذر الإنساني نفسه التي تنتمي له كل شعوب الأرض، ومع ذلك فنحن لا نعود إلى أوطاننا التي غادرناها وإلى أهلنا وأصحابنا كما غادرناهم، هناك شيء ما يتغير فينا حتى لو لم يقل لنا أحد منهم ذلك أو لم يلاحظوه جيدا، الإنسان الذي لا ينمو بالمحبة ولا يقيم وزنا للمعرفة لا يستحق الحياة، المعرفة هي التي تتغير فينا وتغيرنا وترقى بإنسانيتنا! تحت سماوات المدن البعيدة يتغير أغلبنا، لا نعود نحن الذين نتحرك تحت سماوات أوطاننا، نشرب ماء مختلفا ونستنشق هواء مغايرا ونتعامل مع بشر لا يشبهوننا في شيء كما نقدم أنفسنا لهم كل يوم، منذ أن ندخل المصعد لنهبط إلى الطابق الأرضي ومن ثم نغادر الفندق أو البناية التي نسكنها وحتى نعود ثانية لندخل المصعد نفسه صاعدين إلى غرف نومنا، ليست أكياس المشتريات هي التي زادت أو المطاعم الجديدة التي جربناها، لقد جلسنا خلال هذا النهار والنهارات السابقة واللاحقة إلى أناس وتحدثنا وسمعنا وعرفنا وأصابتنا الدهشة كما أصابنا الملل والتوق وكما تجددت فينا الأحلام والأمنيات والندم أحيانا! جلس على الطاولة التي خلفي في المقهى مجموعة من الشباب الخليجيين وكان حديثهم موجها إلى مراهق صغير بصحبتهم كانوا يحدثونه عن دين أهل البلاد بأكثر العبارات إساءة وتشويها، كان واضحا جدا أنه لا علاقة لهم بالعلم والثقافة والبحث، لكن جرأتهم في الحديث في أمور الدين وفي بلد أوروبي يحلون ضيوفاً فيه وبهذا التحريض والتشويه ليست سوى جزء من التوجه الظلامي الذي يسود أفكار وعقول العديد من شباب العرب في المرحلة الراهنة، وهو ما يحتاج إلى استراتيجية تنويرية وتوعوية تعيد الأمور إلى نصابها، تعيدنا إلى نقاء الفكرة الدينية التي تؤكد لنا أن الله خلقنا مختلفين لغاية إلهية وخلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف لا لنتشاتم ونتقاتل ونحقر بعضنا بعضا باسم الدين، وأن معيار التفاضل هو التقوى ومحل التقوى القلب وأن الدين المعاملة والنصيحة! حين ضللت في طرقات جبلية صعبة في أحد البلاد الأوروبية وكاد الظلام يحل علي وأنا بصحبة طفل وامرأة طاعنة وقفت أنتظر رحمة ربي، نزل رجل من سيارته بعد أن أشرت إليه ألقى السلام فأشعرني بالطمأنينة، طلبت منه أن يدلني على الطريق ففعل، سار معي بضع أمتار ثم تركني، وعدت أتخبط ثانية، وقفت ثانية فدقت على زجاج السيارة امرأة من سكان البلاد حين عرفت بأمرنا طلبت أن اتبعها، تبعتها قلت ستأخذني إلى مسافة قصيرة وتتركني، لكنها ظلت تقودني حتى باب الفندق ولمدة 45 دقيقة، كانت سيدة عجوز احتضنتها بحب وشكرتها بحرارة وحين ودعتني قالت «لا تشكريني لقد أرسلني الله لكم لأنقذكم وأرسلكم الله لي لأفعل شيئا يحبه» وما زلت أدعو لها عند كل صلاة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلك العجوز التي لن أنساها تلك العجوز التي لن أنساها



GMT 23:30 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 23:29 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 23:27 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 23:26 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 01:20 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة أبوظبي تطرح 60 رقمًا مميزًا للمركبات في مزاد علني

GMT 13:12 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران يكشف أهم مصادر أول أكسيد الكربون داخل المنزل

GMT 20:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البريطاني لويس هاميلتون يفوز بسباق جائزة روسيا الكبرى

GMT 15:07 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" تستعد للكشف عن سيارة "رايز" الجديدة

GMT 19:43 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"شقيق الروح" صلاة جنائزية كتبت لإحياء ذكرى المنسيين

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

استعدْ لمُشاهدة 3 ظواهر سماوية تتشابك لخلق خسوف كلي للقمر

GMT 23:48 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ريما خزين تنتظر طرح أغنية " ما تسبني اعيش " خلال أيام

GMT 07:56 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أول طائرة تعمل بالطاقة النووية في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates