بماذا يهتم الصغار

بماذا يهتم الصغار؟

بماذا يهتم الصغار؟

 صوت الإمارات -

بماذا يهتم الصغار

عائشة سلطان

من المعتاد والمتعارف عليه أن نجد الأفكار والسلوكيات والتوجهات تختلف وتتباين وقد تتصادم بين الناس المنتمين لأجيال مختلفة، حتى فيما يخص الأذواق والخيارات الشكلية والحياتية كاختيار أنواع الأطعمة مثلاً وتفضيل ألوان الثياب وموديلات السيارات.

ففي حين يفضل الأحفاد ارتداء آخر صرعات الموضة في ألوان وقصات الثياب، يميل الآباء إلى الألوان الهادئة نوعاً ما وغير الجريئة، بينما يصر الأجداد على أن ثياب الشباب معيبة وفاضحة ولا تمت بصلة للعادات والتقاليد، مصرين على ما تعودوا عليه منذ عقود من الزمن، الأمر لا يخص الثياب، فالخلاف يصل إلى كل التفاصيل، ويتسلل إلى مختلف الممارسات، وصولاً إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الشباب بآلية وهدف مختلف تماماً عن استخدام أمهاتهم وآبائهم، في حين أن معظم الأجداد لا علاقة لهم بالأمر!
هذا الاختلاف يكون مقبولاً ومفهوماً إذا بقي في نطاق الاختلاف، ولكن حين يقفز للخلاف والصدام فإنه يشكل علامة استفهام، علامة الاستفهام سببها أن كثيراً من صغار الشباب يلغي أهله تماماً من الصورة، معتبراً أن تصرفاتهم لا يجوز أن تعبر عن نفسها بشكل علني وظاهر. أحد الشباب قال لصديقه لقد قمت بحظر والدتي وعمتي على الفيسبوك وتويتر، لأنهما يثيران سخرية أصدقائي وصديقاتي بنوعية التدوينات والتغريدات التي تضعناها على حسابهما، إنهما تحولان الصفحة إلى فصل مدرسي أو حزب سياسي وطوال النهار تتجادلان مع متابعيهما فيما يحصل في سوريا واليمن، أنا وأصحابي لا علاقة لنا بهذا الذي تتحدث عنه أمي وعمتي! ولذلك فهما لا تشكلان مصدر اهتمام لنا أبداً!

في الحقيقة، سألت بعض الصغار في العائلة عما يهتم به المراهقون عادة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فأجابوا بالمجمل: العلاقات مع الجنس الآخر والصداقات وآخر المستجدات في عالم الإلكترونيات والكاميرات والأحذية وأخبار النجوم وأفلام الأكشن وصور الفتيات (بالنسبة للشباب) وموديلات السيارات الجديدة وقصات وألوان الشعر وموديلات العبايا (للفتيات)، وأحدث أخبار المدينة فيما يخص المقاهي والمطاعم ومحال الملابس، ولا داعي لسؤال الآباء والأمهات عن اهتماماتهم، فهي معروفة لنا جميعاً.

لكن هل التأرجح بين الأجيال أو اختلاف الاهتمامات يبيح للشباب مقاطعة أهلهم؟ هل يعتبر ذلك صحياً؟ طبيعياً؟ أم أنها سيرورة الحياة كما تحدث عبر مئات السنين وستحدث فيما يلي عبر آلاف السنين أيضاً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بماذا يهتم الصغار بماذا يهتم الصغار



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates