المواقع القاتلة

المواقع القاتلة!!

المواقع القاتلة!!

 صوت الإمارات -

المواقع القاتلة

عائشة سلطان

سألتني صديقة لماذا تحولت وسائل التواصل الاجتماعي لدينا إلى صفحات لعرض البضائع ؟ ولماذا تحول الجميع إلى تجار يبيعون ويشترون كل شيء وأي شيء ؟ قلت لها ليس لدي جواب ولكن ما الضرر ؟ عادت لتسأل ولكنها وسائل للتواصل وليست للبيع والشراء، فالإعلام رسالة بين طرفين أحدهما يرسلها والآخر ويستقبلها، وهذه الرسالة يفترض أن تكون قد نالت حظها من التثبت والتدقيق والفحص، كما ويفترض أن تتفق مع المواثيق والأعراف العامة والدولية فيما يخص مصالح وحقوق الناس، بمعنى أنه لا يجوز وليس مقبولا أن أوجه رسالة سواء في الإعلام التقليدي أو الجديد تحمل أفكاراً متطرفة أو عنصرية أو عدائية، أو يحتمل أن تشكل ضرراً على أفكار وصحة الآخرين !!

ثم أكملت: فمن يضمن لي كشخص متابع لمواقع التواصل أن هذه الرسائل والبضائع قد تم مراقبتها وفحصها وأخذت طريقها القانوني ثم حين وصلتني كمتلق فإنها وصلت بشكل سليم وموثوق؟ تركتها تكمل فقالت «هناك من يبع أطعمة وهناك من يشتري، وهناك من يبيع بضائع مقلدة استوردها من تايلند والصين، وهناك من يبيع أشياء مستعملة، وهناك من يبيع مجلات وأدوات تستخدم لأغراض مخلة بالآداب العامة، وهناك ... وهناك ... فمن يحمي الناس من كل هذا؟
اذا افترضنا أن الوعي والمسؤولية الشخصية للإنسان تجاه نفسه وصحته وأبنائه هي ما تحميه فمن يضمن أن الكل واع ومسؤول وفاهم ؟ فاذا فهم الكبار ووعي الآباء والأمهات فمن يضمن وعي الصغار الذين يشكلون الزبائن الأكثر والمترددين الأوسع قطاعاً الذين يسجلون تواجداً مكثفاً ودائماً على مواقع التواصل؟ هل يمكن المطالبة برقابة على تجارة الإنترنت أو تجارة مواقع التواصل؟ ليس لعرقلة مصالح الناس ووقف أرزاقهم ولكن فقط لحماية الجمهور، فمن بين الحريصين من التجار هناك من لا يهمه سوى الكسب بأي طريقة.

أما‏‭ ‬مواقع‭ ‬الإباحية‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭ ‬والتي‭ ‬يوفر‭ ‬لهم‭ ‬محرك‭ ‬البحث‭ ‬الخاص‭ ‬بمواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭ ‬بسهولة‭ ‬فهذه‭ ‬قضية‭ ‬أخرى‭ ‬شائكة‭ ‬وتؤرق‭ ‬جميع‭ ‬الآباء‭ ‬والأمهات‭ ‬الذين‭ ‬لطالما‭ ‬قبضوا‭ ‬على‭ ‬أبنائهم‭ ‬المراهقين‭ ‬يتفحصون‭ ‬رذائلها‭ ‬القاتلة‭ ‬ولطالما‭ ‬قبضت‭ ‬زوجات‭ ‬وأزواج‭ ‬أيضا‭ ً‬على‭ ‬شركائهم‭ ‬يدمنون‭ ‬التردد‭ ‬عليها‭ ‬.‭

أين‭ ‬مؤسسات‭ ‬تنظيم‭ ‬الاتصالات‭ ‬؟‭ ‬هناك‭ ‬مسؤولية‭ ‬دولة‭ ‬ومجتمع‭ ‬ومؤسسات‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نغض‭ ‬الطرف‭ ‬عنها‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مقولات‭ ‬الحرية‭ ‬وعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الرقابة‭ ‬والفضاء‭ ‬المفتوح‭ ‬و...‭ ‬هناك‭ ‬مصلحة‭ ‬عليا‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬وغير‭ ‬مقبول‭ ‬التهاون‭ ‬إزاءها‭ !!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواقع القاتلة المواقع القاتلة



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates