الديمقراطية المتأصلة في الإمارات

الديمقراطية المتأصلة في الإمارات

الديمقراطية المتأصلة في الإمارات

 صوت الإمارات -

الديمقراطية المتأصلة في الإمارات

عائشة سلطان

كانت عملية تصويت سهلة جدا، سلسة عملية وغير مربكة، بعيدة عن الضغط والتشويش والشحن والاستغلال، لم يشهد أي مقر انتخابي أي شكاوى أو تصرفات يمكن أن تقع تحت طائلة الشك أو الريبة، الشباب والبنات المتطوعون لتسهيل عملية الانتخابات كانوا أكثر من إيجابيين، كانوا يعرفون بالضبط ما يتوجب عليهم فعله منذ أن تدخل من بوابة المقر الانتخابي وتضع ما تحمله من حاجياتك الشخصية جانبا، وتمر عبر بوابة التفتيش الإلكترونية، حتى تتولى شابة إماراتية بالنسبة للنساء وشاب إماراتي بالنسبة للرجال شرح اجراءات التصويت الإلكتروني ببساطة متناهية، فيما بعد يتم التأكد من بطاقة الهوية الخاصة بك ويوجهونك لجهاز كمبيوتر لا تستغرق عملية التصويت من خلاله أكثر من دقيقة وربما اقل، هذا بالضبط ما حدث عصر الأمس السبت مع كل إماراتي وإماراتية من ضمن المسموح لهم بالتصويت في انتخابات المجلس الوطني للعام 2015 لاختيار نصف أعضائه على أن يتولى حكام الإمارات تعيين النصف الآخر حتى يكتمل نصاب الـ 40 عضوا الذين يشكلون مجموع اعضاء الوطني حسب الدستور !
السبت الثالث من اكتوبر لعام 2015، يوم عادي جدا في مسيرة الحياة اليومية، الطقس كان حارا فيما بعد الظهر، الرطوبة ملحوظة، واليوم إجازة رسمية، لكنه شهد خروج عشرات الآلاف من الإماراتيين متوجهين لمقار انتخابات المجلس الوطني، ما يعني تفاعلا ايجابيا طيبا كان متوقعا من الإماراتيين، بدورنا توجهنا، اخوتي وانا إلى مركز اتحاد الكرة بمنطقة الخوانيج بدبي للإدلاء بأصواتنا، انتهينا سريعا جدا، وفي طريق العودة اكتشفنا ان كل منا قد صوت لمرشح مختلف بعيدا عن اعتبارات الأخوة والتأثر والكلام الكثير الذي قيل قبل التصويت، انتخب الجميع ممثليهم وبانتظار اداء فعال في المجلس !
كان لكل منا -كما كان لغيرنا -مبرراته لاختيار المرشح الذي صوت له، الأهم أن ترى رجلا بصحبة زوجته او أبنائه أو أصدقائه يدخلون معا ثم يصوت كل منهم لمن يعتقد أنه الأصلح، ليس شرطا أن يكون الأصلح فعلا لكنه يراه كذلك وسيتحمل نتيجة اختياره لاحقا والأهم أنه سيتعلم كيف يتخذ القرار الصحيح، هكذا يتعلم الناس كيف يتخذون قراراتهم، فأصعب ما في الحياة أن تتخذ قرارا مصيريا يخصك فما بالك حين يكون متعلقا بوطنك؟ نحتاج لثقافة برلمانية للجميع، الديمقراطية ليست قواعد اتيكيت تعلمك كيف تستخدم أدوات المائدة او كيف تتناول طعامك في حفل رسمي، الديمقراطية ممارسة سياسية اجتماعية ثقافية طويلة المدى، تحتاج للوقت وللمعرفة والتعلم، ولذلك نطالب بإدخال مواد دراسية في مقررات طلابنا وبرامج خاصة في إعلامنا، هناك خبرات وتاريخ وتجارب وأفكار وقناعات يحتاج الناس أن يطلعوا عليها من خلال ما يسمى بالتنشئة السياسية.. وكل عام والإمارات اكثر قوة وعافية

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديمقراطية المتأصلة في الإمارات الديمقراطية المتأصلة في الإمارات



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates