الحلم الإماراتي

الحلم الإماراتي

الحلم الإماراتي

 صوت الإمارات -

الحلم الإماراتي

عائشة سلطان

في نظر الكثيرين حول العالم، الإمارات كبلد يتمتع بخصائص تجعله يتساوى مع أفضل دول العالم المتقدم، هذه حقيقة نعيشها كل لحظة، فالإمارات تتمتع بنسبة أمان عالية حسب مؤشرات قياس الأمان، وبنسبة جريمة ضئيلة جداً، وهذا مرتبط بحالة الأمان والاستقرار التي تجتذب بالتالي رؤوس الأموال والاستثمارات حول العالم، تماماً كما تجتذب طموحات وعقول الشباب الطموح الراغب في العمل والحياة في الإمارات بدل الهجرة للشمال والولايات المتحدة.

 لقد كانت أميركا في السنوات الماضية هي حلم الجميع، واستقر في عقول شباب الدول العربية المفهوم المعروف بـ «الحلم الأميركي»، الذي يعني الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة، والحصول على فرصة عمل، وتكوين ثروة والاستقرار هناك، وبالتالي التخلص من الوضع البائس في بلدانهم.

هذا الحلم الأميركي، وإن كان لا يزال موجوداً، إلا أنه تأثر سلباً بمؤثرات سياسية واقتصادية خففت من بريقه وألقه في نفوس وعقول شباب العالم، أولها، درجة الأمان المنخفضة والهزات الاقتصادية المتتالية، وهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 وتحول أميركا إلى رمز للعدوان والاحتلال والتنكيل والاعتداءات المتكررة على العرب والمسلمين تحت ذريعة الإرهاب، خاصة بعد احتلال العراق، وما عرف بالحرب على الإرهاب، وحالياً هذه الدعوات العنصرية للتصدي للمسلمين، ومنع دخولهم لأميركا !!

هذا كله مع الهزات المرعبة التي ضربت الشرق الأوسط والبلاد العربية مؤخراً، وتمتع الإمارات باستقرار وأمان فريدين حوَّل أنظار الشباب إليها، وجعلها بديلاً أفضل للحلم الأميركي، ففيها امتيازات ضخمة وحياة إنسانية، وعدالة وخدمات فائقة المستوى، وانفتاح وتنوع وفرص عمل وكسب واستثمار، في ظل نظام اقتصادي خال من الضرائب والفوائد العالية.

لا يريد الإنسان العربي تحديداً اليوم أكثر من مكان آمن يستقر فيه ليحقق أحلامه وطموحاته المشروعة، وليعمل ويسهم في المجتمع الذي يعيش فيه، والإمارات توفر ذلك وبسخاء كبير، وهذا يضع على كاهل الدولة بأجهزتها الأمنية والشرطية والخدمية حملاً ثقيلاً تحتاج لمزيد من اليقظة ومن تكاتف الجهود للقيام به، فالخطأ غير مسموح به، والغفلة غير مسموح بها والتساهل والتهاون، وكل ما يمكن أن يعرض أمن واستقرار ومصالح الدولة والمجتمع للخطر، فأماننا هو نعمة الله علينا، وهو أيضاً منجزنا الكبير والمهم الذي يسهر على حفظه رجال ومؤسسات نكن لهم التقدير والاحترام الكاملين، ونتباهى بهم، ويجب أن نعينهم أيضاً.

حفظ الله أمننا وقيادتنا، وتماسك شعبنا في مواجهة هذه المخاطر التي تعصف بالمنطقة وشعوبها، لتبقى الإمارات واحة الأمان والرخاء والمحبة، ورمزاً للحلم الذي يراود الجميع، اللهم آمين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلم الإماراتي الحلم الإماراتي



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates