الحب

الحب

الحب

 صوت الإمارات -

الحب

عائشة سلطان

«الحب» عنوان كتاب مترجم للعربية يعود تاريخ تأليفه لأكثر من عشرين عاما ربما، مؤلفه أستاذ جامعي كان يدرس علم نفس السلوك في إحدى جامعات كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وقد عثرت على الكتاب بالصدفة في مكتبة مدبولي أثناء زيارة بعيدة جدا للقاهرة، لكنني قرأته بشغف وأعدت قراءته مراراً، وكتبت حول أفكاره العديد من المقالات كما دارت حول تلك الأفكار الكثير من نقاشاتي مع أعز الأصدقاء، وبالرغم من ذلك فالكتاب لم يفقد ألقه بالنسبة لي، وكلما أعدت ترتيب مكتبتي وحتى حين انتقلت إلى منزلي الجديد كنت حريصة على التيقن من أن كتاب «الحب» موجود ضمن مئات الكتب التي نقلتها، هناك كتب تشعر بنوع من الحميمية تجاهها، وتطمئن حين تكون في متناول يدك دائماً!

الكتاب لا يشبه طوق الحمامة لـ «ابن حزم» ولا يتحدث عن درجات ومقامات الحب والمحبين والعشاق، لا علاقة له بهذا المنهج في طرح الحب، فالدكتور «ليو» اختار نافذة مختلفة ليطل منها على السلوك الإنساني من خلال الحب كشعور وعاطفة وسلوك، كان يؤكد في كل صفحات الكتاب على أن الحب هو كائن ينمو معنا بالتوازي، نحن ننمو بالحب ومع الحب، الحب كموجه ومرب ومقوم لسلوك الفرد والجماعة معا، الحب الذي جعله كأستاذ جامعي يشعر بجهله وعجزه عن فهم سلوك طالبته المتميزة التي أقدمت على الانتحار بشكل مفاجئ، ما دفعه لطلب إجازة مفتوحة امتدت لثلاث سنوات وبيع سيارته وشقته والسفر إلى الشرق بحثاً عن الحب ودراسته في بيئته الحقيقية!
حين سأل طلابه عن أول ما ستنقذونه لو أن حريقا اشتعل في المبنى الذي يقطنونه مع والديهم وبعض الأصدقاء ورجل عجوز وامرأة مشلولة، فوجئ في كل إجابات طلابه أن لا أحد فكر في إنقاذ أحد، الجميع بلا استثناء فكروا في إنقاذ «أشيائهم» المادية، كرة القدم الثمينة، مضارب البيسبول، مجموعات الطوابع، القطة... لم يفكر أحد في والده أو الرجل العجوز، هذه ثقافة المجتمعات الفردية ذات النظرة الأحادية!

ذهب للشرق باحثاً عن الحب وهناك انفتحت أمامه تجربة إنسانية لا حدود لشساعتها فكتب مؤلفه ذاك «الحب»!، حين وجد الناس يعيشون على أطواف من الخشب لشهور طافين على الماء وقت الفيضانات، لا يجمعهم سوى الحب، عرف أن الحب احتياج وخوف، وعرف أن الناس يمكنها أن تتعايش بالحب أكثر من أي شيء آخر!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب الحب



GMT 03:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 03:06 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 03:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 03:02 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 03:31 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 صوت الإمارات - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 صوت الإمارات - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 08:15 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مسرحية "الغرفة" على تياترو "آفاق" يناير المقبل

GMT 13:50 2012 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين جمعه يطالب بإنشاء هيئة عليا للعقارات

GMT 06:56 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير نادي العين تنقسم بشأن دعمها للنجم عموري

GMT 12:28 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الإذاعة البريطانية "BBC" تواجه تحقيقات جديدة ومتعدّدة

GMT 16:06 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

صناعات غذائية وتجميلية ووقود طائرات من مستخلصات الطحالب

GMT 18:08 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإمارات للدراسات" يشارك في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates