الجريمة والعقاب

الجريمة والعقاب!

الجريمة والعقاب!

 صوت الإمارات -

الجريمة والعقاب

عائشة سلطان

جريمة طيرت تفاصيلها ومشاهدها نشرات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي كلها بلا استثناء، الجريمة التي ارتكبتها سيدة منقبة، وراحت ضحيتها معلمة أميركية مطلقة وأم لطفلين تعيش في أبوظبي منذ سنوات بأمان واستقرار، ظنت هذه المنقبة - لغبائها وغباء من يقف خلفها - إن الإمارات مرتع سهل لها يمكن لها أن تستبيح أمنها بسهولة بطعنة سكين وإزهاق روح تمضي بعدها متمترسة خلف نقابها وكأن شيئاً لم يكن، ومن ثم يسدل الستار تماماً فتنجو هي بفعلتها، وينفتح الباب على الإمارات لما خططوا له من فوضى وعدم استقرار، فكانت جريمة خائبة، خطط لها ونفذها خائبون بامتياز لم يصمدوا سحابة نهار أمام قوة الحق وقوة الرجال، فالظلاميون لا يقاومون النور، رغم ظنهم الخبيث بأنهم اختاروا توقيتاً جيداً لجريمتهم، حيث الدولة تعيش غمرة احتفالاتها بيومها الوطني 43 والكل منشغل، والجميع آمنون!

يكمن غباء المجرم في ثقته الزائدة بنفسه، فهو يرى العالم كما يرسمه في ذهنه الضيق، هذا الضيق الذي لا يجعله يرى إلا من زاوية أحقاده وأمراضه، أحقاد لا تعترف بالفرح ولا بالإنسان والحياة، ولا بالأوطان والانتماءات، وحرمة الأرواح، لكن الأوطان التي لا يعترف المجرمون والإرهابيون بحرمتها، هنالك من يحميها ويصونها من بعد الله سبحانه وتعالى، هناك رجال وضعوا أرواحهم على أكفهم لتبقى الإمارات بلاداً آمنة وخالية من جراثيم التطرف والإرهاب والإرهابيين.

إن إلقاء القبض خلال فترة وجيزة على المشتبه بها من قبل رجال الأمن يضرب فكر الإرهاب في مقتل، ويكرس وضع الإمارات كبيئة استقرار مثالية، كما ويعزز النظرة العالية لقيمة الأمن، باعتباره واحداً من معايير الجودة والتميز للحياة وللعمل وللاستثمار في الإمارات، والتي يريد هؤلاء المرتزقة زعزعتها لغايات دنيئة في نفوسهم، باعتبارهم جزءاً من تنظيم الفوضى العالمي، ومن هنا، فإن وجود أمثال هؤلاء على أرض الإمارات كمقيمين أو حتى كمواطنين، يحملون جنسيتها، ويتمتعون بخيراتها أصبح غير مرغوب فيه تماماً بعد اليوم، فلا شيء يقايض أمن وأمان الوطن ولا شيء يساويه! لا نتحدث عن الدين ولا عن تمظهراته الخارجية، سواء كان حجاباً، أو نقاباً أو ما شابه، فنحن بلد دينه وشريعته الإسلام ونهجه التسامح وسياسته الاعتدال والتعددية وحماية الحريات، وأن أول وظيفة للشريعة صون الدماء والأنفس والأعراض والأموال، وكل من قاد لانتهاكها يعامل بما يستحقه بحسب القانون لا تأخذه فيه رحمة ولا شفقة.. حمى الله الإمارات من كل الشرور والأحقاد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجريمة والعقاب الجريمة والعقاب



GMT 03:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 03:06 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 03:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 03:02 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 03:31 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 صوت الإمارات - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 صوت الإمارات - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 08:15 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مسرحية "الغرفة" على تياترو "آفاق" يناير المقبل

GMT 13:50 2012 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين جمعه يطالب بإنشاء هيئة عليا للعقارات

GMT 06:56 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير نادي العين تنقسم بشأن دعمها للنجم عموري

GMT 12:28 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الإذاعة البريطانية "BBC" تواجه تحقيقات جديدة ومتعدّدة

GMT 16:06 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

صناعات غذائية وتجميلية ووقود طائرات من مستخلصات الطحالب

GMT 18:08 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإمارات للدراسات" يشارك في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates