التفكير النقدي في مواجهة تجار الدين  12

التفكير النقدي في مواجهة تجار الدين ! (1-2)

التفكير النقدي في مواجهة تجار الدين ! (1-2)

 صوت الإمارات -

التفكير النقدي في مواجهة تجار الدين  12

عائشة سلطان

استكمالاً لمقال الأمس حول الحريات المأمولة والحريات التي يتلاعب بها الحمقى أجد أن هذا المقال جدير بالإعادة !

لقد كتب ابن خلدون في مقدمته الشهيرة «أن الإنسان كائن مدني بالفطرة كما هو كائن اجتماعي» ولو قدر له أن يعيش في أيامنا هذه لكتب أن الإنسان كائن عدواني، الحرب أساس بقائه وحيويته! وإن هذا التقدم التقني سيزيد الحرب فظاعة ! وانطلاقا مما نرى ونتابع علينا أن نسلم بذلك، فها هي الأيام تكشف لنا يوميا عن استراتيجيات توظيف الدين كمطية لبلوغ أهداف مشبوهة وخدمة مصالح كبرى، عن طريق التفجيرات والسيارات المفخخة والأجساد الشابة المزنرة بالديناميت واقتحام المساجد وتفجير المصلين لاثارة الفتن والفوضى في المجتمعات الآمنة، إنها البلطجة والقتل والتخريب باسم الدين للأسف !

إن هذه الظاهرة العابرة للقارات والمجتمعات تقود الى حقيقتين: الأولى هو تحول الدين إلى واحد من أوسع الأدوات والآليات استخداما وتوظيفا في شن الحروب المعاصرة وإذكاء نيرانها وإبقائها مشتعلة على الدوام، ولذلك فإن علينا أن نتوقف عن النظر بتلك القداسة السابقة التي لطالما نظرنا بها لمن يتحدث باسم الدين، كما أن علينا أن نفصل تماما بين الدين من حيث هو عقيدة وشريعة نقية منزلة من عند الله وبين من يتحدث بها، فهذا التقديس والتأليه للأشخاص أو بمعنى أدق هذه العصمة التي نمنحها للأشخاص هكذا ببساطة، وكأنهم رسل أو أنبياء، بينما هناك قول منسوب لأحد علماء المسلمين يقول فيه « كل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا النبي عليه الصلاة والسلام ».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير النقدي في مواجهة تجار الدين  12 التفكير النقدي في مواجهة تجار الدين  12



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates