إنهم مدهشون فعلاً

إنهم مدهشون فعلاً

إنهم مدهشون فعلاً

 صوت الإمارات -

إنهم مدهشون فعلاً

عائشة سلطان

دون الحاجة لمقارنات ومقاربات ومجاملات، أنا من الناس الذين يقعون في الدهشة سريعاً خاصة حين يتعلق الأمر بالجمال والشباب، فليس من سبب آخر يدفع للدهشة في أيامنا هذه! ومن باب الجمال أن تنصت لفتيات صغيرات على مدرجات الدراسة لا زلن يتلمسن طريقهن نحو اكت
 
شاف الذات، لا زلن في أول سطور المعرفة، ولا زلن في منتصف الطريق بين أبجدية التعلم وكتاب الحياة الحقيقية، تنصت إليهن يتحدثن بجرأة وقوة ووضوح ساطع كشمس صحراوية تعرف طريقها جيداً بين كثبان السماء، كنت أحضر جلسة نقاش حول تقنيات الكتابة الإبداعية في جامعة الشارقة مطلع هذا الأسبوع، في الوقت المخصص لأسئلة الطالبات تحدثت طالبتان حول جدلية القراءة والعزوف عنها بين شباب العرب، وحول الكتب المتاحة في واجهات العرض، حول مستوى الكتابات الجديدة في الإمارات وحول الرداءة والسطحية، حول مجموعات القراءة على مواقع التواصل والتي يفوق عدد أعضائها الـ 100 ألف شاب وشابة، وحول التقارير التي تصدر عن نوع ومستوى القراءة والكتب في عالمنا العربي، والحقيقة أنهن أعطينني جرعة فرح وأمل كبيرة جداً.

وبالرغم من أن مسألة القراءة بين الشباب لا زالت محل جدل، إلا أن الملاحظ أن الشباب حين يقرأون عن وعي وحين يعطون رأياً حول أي موضوع مطروح، وحين يتبنون مشروعاً ما فإنهم يذهبون فيه حتى النهاية وبجدية يحسدون عليها وبقوة وجرأة ملحوظة، شبابنا مدهشون ولا توسط عندهم كما كل شباب العرب منذ الأزل، إما أن يقرأوا جيداً وبقوة ومسؤولية ووعي، وإما أنهم لا يقرأون ولا يعرفون من الكتب غير كتب المدرسة والمحاضرات، إما لا يجيدون الكلام ولا يبدون رأياً أو اهتماماً بقضية، وإما إن تبنوا قضية تحمسوا لها وصارت بالنسبة لهم قضية إثبات وجود، تلك هي الدهشة التي تكمن في عمق الشباب وتميزه، والتي علينا أن ننتبه لها جيداً.

ما أفرحني أكثر تلك النصوص الإبداعية التي أرسلت عبر بريدي الإلكتروني، فبعد جلسة من تبادل الأحاديث مع عدد محدود فوجئت بثلاثة نصوص جيدة يمكن أن نطلق عليها «إبداعات شابة» ستنتج خطاً مغايراً في الكتابة الإبداعية، إذا ما أحسن رعايتها وتوجيهها، ما يعني أننا بصدد توقع جيل جديد من الروائيات والروائيين الشباب في الإمارات.


 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنهم مدهشون فعلاً إنهم مدهشون فعلاً



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates