نقرأ نرقى

نقرأ.. نرقى

نقرأ.. نرقى

 صوت الإمارات -

نقرأ نرقى

ناصر الظاهري

عام من القراءة، وليته يكفي، ولو على قدر أنه يبذر أول بذار تأصيل المعرفة، وحب القراءة، وجعلها عادة طيبة في نفوس الجيل الجديد الذي تتجاذبه أشياء كثيرة، ومغريات عديدة، تجنح به نحو إغواءاتها، بعكس الأجيال القديمة في ستينيات وحتى سبعينيات القرن المنصرم، حين كان التلفزيون ليس في كل بيت، وبالأبيض والأسود، ودور السينما قليلة، وزخم من الكتب الرخيصة والمدعومة، وكم من المجلات والصحف، وعطش للمعرفة، والتواصل، حيث المسافات ما زالت بعيدة، والاتصالات غير متوافرة، والمواصلات شاقة، بعكس اليوم، كل شيء يمكن أن تجده على سفرة الفطور، من صحف عربية وعالمية، ومحطات، وأخبار، وصور حيّة من مناطق الأحداث، ليس ثمة عناء في اللهاث وراء جريدة يمكن أن يخطفها غيرك، ولا أيام انتظار لمجلة يمكن أن تتعثر في البريد أو الشحن البحري.
لعل السهولة واليسر، والتوافر أحد معوقات القراءة عند الجيل الجديد، والتي كان من المفترض عدها محفزات لمزيد من القراءة، وسعياً حثيثاً للمعرفة، غير أن «كثير من السكر للأطفال يفسد أسنان الآباء»، كما يقول المثل الألماني، وميزة أخرى لم يستغلها الجيل الحاضر لمصلحته، وهو وعي الأهل، وتعلم أفراد الأسرة، وتحسين وضعهم المالي والاجتماعي، وبالتالي لا أعباء، ولا ذهاب للعمل في سن صغيرة، ولا اعتماد على الذات حتى بلوغ سن الرشد، فكثير من الأمور ميسرة، ومسهلة، وتقدمها الأسرة الواعية، وتشجع عليها، وهو أمر كان غائباً عن أجيال الماضي، فلا وعي أسري، ولا تشجيع، ولا تأصيل لبعض العادات الجميلة في الحياة، مثل القراءة، لأنهم ببساطة، كانوا بعيدين عنها إلا النزر اليسير، نتيجة ظروفهم المختلفة، ومع ذلك أظهروا نماذج وطنية تعتد بها المجتمعات، وغرسوا ما كان ينقصهم في أولادهم.
ولعلنا في محاولة حلّ معضلة القراءة عند الجيل الجديد، يجب أن لا نضع الكتاب مقابل الكتاب الإلكتروني أو المادة الورقية أمام الحاسوب المتنقل معه في كل مكان وزمان، لأن المقارنة ليست في صالح الجيل الجديد، ولا القديم، ولنترك الأبناء أن يقرروا ما يصلح لزمنهم ووقتهم، لأنهم خلقوا لزمن غير زمننا، كما يقول الخليفة علي بن أبي طالب - كرم الله وجه- لذا الهدف هو تربية حب القراءة في النفس، ولتأتي من أي طريق، المهم أن تصل المعرفة، ويكبر الإنسان بعقله، وسلوكه، ويواصل أسئلته من أجل الخير والحق والجمال في هذه الحياة، والكلام متشعب عن القراءة، وعامها الجميل، ومعضلاتها، وطرق تأصيلها، سنتذاكره بين الحين والآخر كنوع من تعليق الجرس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقرأ نرقى نقرأ نرقى



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates