نحاول أن نفهم لكن

نحاول أن نفهم.. لكن

نحاول أن نفهم.. لكن

 صوت الإمارات -

نحاول أن نفهم لكن

ناصر الظاهري

* نحاول أن نفهم تبرئة ساحة وزير لبناني يدعى «ميشيل سماحة» قبض عليه وهو يحوز أسلحة، وأموالًا، ويخطط لتصفية سياسية لبعض الخصوم والأنداد السياسيين، لخلق بلبلة في البلد المغلوب على أمره لبنان، وإقامة صراع طائفي، ولمصلحة من؟ جهات خارجية، لو كان «سماحة» مواطناً عادياً، لوجب تأديبه، وتجريمه، فما بالكم إن كان وزيراً، ومسؤولًا؟ في اليابان يستقيل الوزير إن أخطأ موظف في وزارته، وينتحر إذا ما أدى موظف لضرر للبلد أو في أرواح المواطنين، وفي لبنان يخلى سبيله، ويعلق الأمر في رقبة القضاء العسكري والمحكمة الأمنية، وعند العرب قد يصبح يوماً رئيساً للوزراء، ولو كانت حقائب سيارته ملغومة، ومفخخة، لأنهم سيجدون له مخرجاً، فربما كان حاملاً للأطفال ألعاباً نارية، ليفرحهم ببهجة أعياد الميلاد، ورأس السنة الجديدة!

* ليس كل ما يلمع ذهباً أسود، فقد تدحرج برميل النفط من عليائه إلى قاع حفرياته الأولى، و«أوبك» فقدت هيبتها الدولية التي كانت لها في عصرها الذهبي الثمانينيّات والتسعينيات، اليوم هي أقرب لأي منظمة تعنى بالبيئة، وتدوير النفايات، في السبعينيات كان وزير النفط يهز العالم، اليوم يمر تصريحه عبر وكالات الأنباء المتثائبة، ولا يؤخذ كلامه على محمل الجد، لأن النفط تتلاعب به اليوم مهددات كثيرة، من النفط الحجري، إلى الطاقات البديلة والمتجددة، إلى قيمة العملات العالمية غير المستقرة، إلى الأسواق النفطية السوداء، إلى التلاعب بكميات الإنتاج، وإغراق السوق من دول متحفزة، ودوّل محتلّة، ودوّل يسيطر عليها الإرهاب ومليشياته المتأسلمة، هل هبوط سعر النفط هو إرهاب جديد، وعلينا أن نستعد لمكافحته، بصنع التحالفات الجديدة المختلفة!
*هالني خبر جاء من العراق، والأخبار من العراق ما عادت تجلب الدهشة، ولا تثير العجب، منذ استباحه الأميركان، وسلموه لإيران، لكن خبر قتل مائة شاب بعمر ما بين العشرين والثلاثين بطلقات في الرأس متتالية، وجندلتهم في قبر واحد، والعالم لا يعنيه هذا الأمر في شيء، ولا يحظى بأي التفاته إعلامية، ذنب هؤلاء الشبان أنهم يحملون هوية، والتي أصبح القتل عليها، ومن أجلها، وبسببها، هل يهم أن نعرف أنهم سنّة لنتحرك؟ أو من الطائفة الشيعية، لننتقم لقتلهم؟ أو من المسيحيين لكي تنشط الكنائس في الغرب لترحيل المسيحيين العرب؟ أو هم مواطنون من الطوائف الأخرى، والأقليات لكي نلوذ بالصمت؟ إسرائيل يموت جندي، فلا تتخلى عن رفاته ولو بعد سنين، ومستعدة أن تقايض من أجل رفاته برؤوس مطلوبة لديها، ومستعدة أن تذهب بعيداً، لكي تنقذ يهوداً في محنة، ما أغلى الإنسان هناك.. ما أرخص الإنسان هنا!
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحاول أن نفهم لكن نحاول أن نفهم لكن



GMT 01:10 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

طريق الخسائر والكبائر

GMT 01:09 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

عون رئيساً لاسترداد لبنان

GMT 01:09 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية العربية ــ الدولية وجمهورية لبنان الثالثة

GMT 01:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

عجائب الزماني... لابن الأصفهاني

GMT 01:07 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

كرة القدم... نقطة تجمع وطني

GMT 01:07 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

«مكرم هارون»... واحدٌ من النبلاء

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الرسائل الإلهية

GMT 01:05 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الاستمارة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 13:56 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

شيماء مصطفى تُقدّم حقائب من الجلد الطبيعي لعشّاق التميُّز

GMT 03:03 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجم إنتر يخضع لعملية جراحية ناجحة في ركبته اليمنى

GMT 18:13 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي

GMT 08:06 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يستقبل وفداً من البرلمان العربي

GMT 09:27 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

طريقة سهلة وبسيطة لعمل تتبيلة السمك المقلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates