مع الأجنحة المتكسرة 2

مع الأجنحة المتكسرة (2)

مع الأجنحة المتكسرة (2)

 صوت الإمارات -

مع الأجنحة المتكسرة 2

ناصر الظاهري

مهما حاولت كأب ارتضى بهذه المهنة مؤخراً، أن تسيطر على الوضع، وتجعل الأمن مستتباً، فلن تفلح في ظل عبث طفولي في كل شيء، وبكل شيء، حتى أنك توقن أن بعض سلسلة الفنادق الغالية، لن تقبل طلبك بالنزول فيها كضيف ثانية، من كثرة ما حلّ بفندقهم العريق، النُزل المفضل عند الاستقراطية الإنجليزية، فالكثير من الكاسات الصغيرة المبثوثة في الغرفة، والتي لا تعرف حقيقة ضرورتها كشخص راشد، تصبح في أيادي التوأم خردة، والأمر المفرح أنك قادر أن تسيطر على الثلاجة الصغيرة ، بعد أن لعبوا بقطع الحلوى الغالية، يقرمون نصفها، ويتركون نصفها الآخر، وإن كانت تتشابه مع حلوى البقالة المجاورة، لكنها هنا باليورو، وأي كسر لأي زجاجة دواء صغيرة، يعني أن فاتورة الثلاجة بسعر الغرفة، فكان مفتاح الثلاجة هو المنقذ، والذي ابتليت به لأول مرة في حياتك، بحيث كان يلازمك، خوفاً عليه من الضياع لصغره، وأهميته للفندق، بالنسبة للحور كان أي منفذ هو باب للحرية لكي تختص بالأربعة كيلو جرامات الزائدة، هرباً، باب مصعد فتح فجأة، طابور ختم الجوازات، ممرات الطائرة المحبوسة فيها لساعات، ما عدا البوابة الأمنية في المطار، كانت تدخل بتلكؤ، ثم تعود أدراجها ثانية بسرعة.

أما منصور الذي يتصنع الهدوء حتى تكاد أن تقبله على التأدب في الصغر، سرعان ما تغير رأيك حين تجده يغافل الجميع، ويركب السلم الكهربائي، والذي كان يجعلك تتصلب وتتصبب عرقاً في عز الشتاء من فرط ما يتراكض كثير من المسافرين خلفه، وحال كثير منهم يلقي اللوم عليك، حتى العربة المخصصة للتوأم، والتي أصبحت مسؤولاً عنها مسؤولية كاملة كانت عبئاً لا يُطاق، فصعوبة فتحها، وتطبيقها، وجرها، وممانعة التوأم من ربطه فيها، جعلها كحمل زائد، ومسافر ملاصق، لا تتحرك إلا به، والتوأم يعدها قفصاً غير مريح، وغير قابل للطي عند الوالدين في تحركات السفر، مشكلة التوأم أنه لا يتحرك إلا بأخته الكبرى، والتي كانت مدللة الرحلة، وعرفت قيمتها أكثر في السفر، والحاجة لها في تهدئة كثير من الأمور، فكانت طلباتها في الشراء تزيد، فلم يعد الحذاء الواحد يكفي، وما تشتريه الأم تريد مثله، لأنها شعرت أنها كبرت فجأة، ولها مشاركتها الفعالة في الرحلة، لذا كانت تختار البرنامج الذي تفضله، وأوله أن تلعب في الثلج، وتدخل الأهرامات، وفي كل مدينة لها شيء محبب غصباً على الجميع، وحده الأب رضي أن يرى المدن التي يعرفها بتطلبات الصغار، ولا يبحر فيها كعادته، بأجنحة بعيدة عنه، إنما بأجنحة متكسرة هذه المرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع الأجنحة المتكسرة 2 مع الأجنحة المتكسرة 2



GMT 01:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض في مواجهة اليوم التالي

GMT 01:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 01:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نكسة الإعلام الأميركي

GMT 01:07 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفول الأوبامية: النخب المتعالية ودرس الانتخابات

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وسياسة الطاقة الأميركية

GMT 01:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الطبعة الثانية من حُكم ترمب

GMT 01:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض... الطريق للدولة الفلسطينية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates