ناصر الظاهري
عشرة أعوام من التميز في العطاء، هي خلاصة الحكمة والرؤية والحكم، عشر سنوات والإنجازات تتلاحق، في الإمارة وفي الاتحاد، في دبي الحضور العالمي، والمشاريع الرائدة، والخطوات السبّاقة، والصدارة في كثير من الأمور، وتنوعها، وهي صدارة ليست بكافية إن لم يقترن معها التميز والتفرد، عشر سنوات وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يبهر العالم كل يوم بجديد، ويفاجئه بأحلام صبر عليها وخطط لها وتابعها، وقال للعالم هاهي دبي فخر المدن، ورمز لحضارة الإنسان العصري، تستقبل الجميع بلا حدود، وتجد تقاطعاً من الحب والتسامح والتعايش الحضاري مع الجميع، وفي العمل الوطني الاتحادي، ثمة تغيير لمكانة أفضل، وثمة تفاعل وانسجام من أجل الأجود، معه شعرنا بذلك الحراك الذي قاد مؤسسات بدأت تهرم وتتكلس، فإذا بها في عهده الميمون تجمع بعضها بعضاً لتشكل أنشودة العمل في الجسد الاتحادي، وتأخذ وتيرة في العمل والإبداع، تسابق بها نفسها، صانعة مجداً آخر يوازي الإنجاز المحلي.. عشر سنوات وأحلام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تطرز للإمارات كل يوم فخراً ونصراً وحضوراً ملفتاً في كافة مناحي الحياة والعمل، والسعي للتفوق والريادة العربية والعالمية، وإن كان ثمة من تقدير وتكريم وشكر فلن نجد أكثر من خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة، رئيس دولتنا لأخيه وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فيه تجلت معاني الصدق للرجال، وتثمين عملهم المخلص، والاعتزاز بمنجزهم الوطني الكبير.
لعل درس دبي في ليلة رأس السنة للعالم، أنها منعت كارثة بالاستعداد وسرعة التصرف وتقديم البديل، والتواجد الصحيح في الوقت والمكان الصحيح، فأثرت رغم الدخان أن تدخل البسمة، وتغني مع مدن العالم نشيد الحب والفرح بانقضاء عام، ودخول عام جديد، من بين الحريق ظهر فريق الإمارات متجانساً، ومتفهماً لكيف تدار الأزمات، فكان العمل الجماعي يفوق ردة الفعل، فاستبقوا الوقت وسابقوه لكي تتلألأ ضحكة دبي والإمارات، وأن أي أزمة قادرون أن نجد لها حلًا من الاستعدادات المسبقة، ومن الاجتهاد غير المنفعل، ومن الجهد الجماعي، وتضافر الجميع، كباراً وصغاراً، ولعل صورة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد وهو يشارك في إخماد الحريق بملابس الميدان، تلخص حال وواقع الإمارات، وكيف سهرت الإمارات ودبي ليلتها من أجل عدم غياب الضحكة وبسمة الناس الذين تقاطروا ليروا إبهارها تلك الليلة، فرأوا إبهاراً آخر جعلهم يغنون دبي، وكيف تسير الأمور فيها!