جزاء صنع أيدينا

جزاء صنع أيدينا

جزاء صنع أيدينا

 صوت الإمارات -

جزاء صنع أيدينا

ناصر الظاهري

سؤال دائماً يطرأ على البال، عن أتعس النهايات التي يتعرض لها بعض البشر، كأن يجازى من صنف عمله أو تكون نهايته على يد شيء صنعته يده، أو ابتكرت طريقة لموتك، مثلما هو المثل في الذي يلاقي الخير بالشر، مثلما تفعل أم عامر أو الضبعة، فالعرب تقول:« مثل مجير أم عامر»، أجارها، وأطعمها، وحين جاعت هجمت على مستضيفها، وبقرت بطنه، وكذلك مثل «جزاء سنمار»، فبعد أن بنى المهندس «سنمار» قصر الخورنق العظيم، قال للملك النعمان بن امرؤ القيس اللخمي، الملقب بملك العرب، إن في القصر آجرة، لو نزعت لتهدم القصر من أساسه، لا يعرف سرها غيري، وقيل إنه قال للملك النعمان:« أما والله لو شئت حين بنيته جعلته يدور مع الشمس حيث دارت»، فسأله النعمان: إنك لتحسن أن تبني أجمل من هذا؟ ثم أمر برميه من أعلى القصر، لكي لا يبني أجمل منه، ولا يفشي سر الآجرة أو اللبنة، «جوزيف غيوتين» الفرنسي، هو من ابتكر المقصلة، وهي آلة إعدام، عرفتها الثورة الفرنسية، وتسمت باسمه في اللغة الفرنسية، والنهاية أعدم عليها!
مخترع كرسي الإعدام الكهربائي، هو طبيب أسنان، «الفريد ساوث ويك»، وبالتأكيد الفكرة تجلت له من كثرة التعذيب الذي يجده مريض الأسنان على يدي طبيبه، رغم كرسيه الوثير، وآلات الثقب والحفر الكهربائية، لكنه لم يكن من الذين لقوا حتفهم على الكرسي، فكان بدلاً عنه، هو المجرم «ويليام كيملر» في عام 1890م في سجن «اوبورن» في أميركا، أما الفريد نوبل الذي فجرّ العالم باختراعه الديناميت، فقد أنّبه ضميره

لإنساني، وتبرع بثروته الطائلة التي جناها من التفجيرات، لإنشاء جائزة نوبل بفروعها المعرفية المختلفة ليسعد البشرية، نوبل الكيميائي لم يكمل تعليمه الثانوي، ولم يرتد جامعة، لكنه نال الكفاءة في ست لغات: السويدية والفرنسية والروسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية، وكان يكتب الشعر بالإنجليزية، « توماس اندروز» مصمم السفينة « تيتانيك» توفي وهو على متنها في رحلتها الأولى والأخيرة، «ماري كوري» العالمة، والحائزة جائزة نوبل في عملية فصل الراديوم، تسبب الإشعاع المنبعث في إصابتها بالسرطان، «الكسندر بوغدانوف» ارتكب غلطة حياته، رغم أنه كان يريد أن ينقذ البشر، بنقل الدم، حينما قرر أن يجرب على نفسه، فأصيب بالملاريا والسل من مريض تلقى دمه، «فليكس هوفمان» الذي أنقذ البشرية باكتشافه الأسبرين، وأراحهم من عناء الصداع، هو نفسه الذي اكتشف الهيروين، وبهدل الدنيا، وضيع الشباب!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزاء صنع أيدينا جزاء صنع أيدينا



GMT 04:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 04:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 04:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 04:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates