جدلية التشاؤم والتفاؤل 2

جدلية التشاؤم والتفاؤل (2)

جدلية التشاؤم والتفاؤل (2)

 صوت الإمارات -

جدلية التشاؤم والتفاؤل 2

ناصر الظاهري

إن قراءة الحظ أو الكف وقيافة البشر والتنجيم وتفسير الأحلام والعرافة والزجر والكهانة، كلها أمور تدخل ضمن التفاؤل والتشاؤم أو التشاؤل.. كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ويكره الطيرة والتكهن: ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له.

ونقول نحن في العامية الدارجة، فألك طيب، وهي بمثابة وعد، وإذا قدم ضيف قدمنا له الفوالة.. قال الشاعر: لا يعلم المرء ليلاً ما يصبحه إلا كواذب ما يجري به الفأل.
والفأل والزجر والكهان كلهم مضللون، ودون الغيب أقفال، وتأول النبي صلى الله عليه وسلم في مقتل الحسين لما رأى أن كلباً أبقع، يلغ في دمه، وحدث هذا بعد ذلك بخمسين سنة، كذلك حين قال لعمار بن ياسر: ستقتلك الفئة الباغية، كذلك خبر أبا ذر الغفاري بموته في الفلاة وحيداً «توفى في الربذة منفياً من قبل عثمان بن عفان».

وحذر عائشة أم المؤمنين من نباح كلاب القافلة «حرب الجمل».

إذا كانت هذه الصفة يختص بها الأنبياء والمرسلون، فهل تحدث مع البشر، مما ورد في كتب الأثر وأسفار التاريخ أن كثيرين كانت لهم بعض الكرامات أو كشف الحجاب، وحدثت كذلك للعرافين والعارفين والكهان، فحديث بحيرة الراهب في وصف النبي القادم، وقراءته في أوصاف محمد بن عبد الله، وتحديد ملامحه هي قيافة البشر، وحديث الكاهن لكسرى عن زوال ملكه، وتقوض إيوانه، حيث رأى الموبذان: إبلاً صعاباً.. تقود خيلاً عراباً، قد قطعت دجلة، وانتشرت في بلادها، تأتي على ملك ساسان، تخمد النيران ويرتجس الإيوان، تكثر التلاوة، ويفيض وادي سماوة، وتغوص بحيرة ساوة.

وكانت العرب تقول: أشأم من سراب.. وسراب هي ناقة البسوس التي تقاتل القوم بسببها أربعين عاماً، وتقول العرب أيضاً: أشأم من طويس.. وطويس هو أول من غنى في الإسلام، والطويس هو تصغير الطاووس، وكان مَئوفاً، مَسْتوهاً، وكان طويس يقول لأهل المدينة: ما دمت بين ظهرانيكم، فتوقعوا خروج الدجال والدابة، فإن مت فأنتم آمنون، وحين سئل: لماذا أطلق عليك العرب صفة الشؤم؟ قال: كانت أمي تمشي بين نساء الأنصار بالنمائم، ثم ولدتني في الليلة التي مات فيها الرسول صلى الله عليه وسلم، وفطمتني في اليوم الذي مات فيه أبو بكر، وبلغت الحلم في اليوم الذي قتل فيه عمر، وتزوجت في اليوم الذي قتل فيه عثمان، وولد لي ولد في اليوم الذي قتل فيه علي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلية التشاؤم والتفاؤل 2 جدلية التشاؤم والتفاؤل 2



GMT 20:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 20:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 20:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 20:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates