ناصر الظاهري
- للحب أعداء كثيرون.. وللحرب أصدقاء كثيرون، لذا لا يلتقي الحب والحرب، رغم أنهما متشابهان، ولا يفرق بينهما غير حرف واحد، فيذكر الحب رغم ليونته، ويؤنث الحرب رغم خشونتها!
- من يزرع وردة في طريقك، كمن يميط أذى من دربك، كلاهما يدل فعلهما على الحب!
- لِمَ نقرع الطبول عند بدء الحرب، في حين نحتفي بانتهائها، ونفرح بشرب أنخابها، ونغني لأنها أوقفت أوزارها؟ نحن نودعها في البدء، وقبل شؤم حضورها، لكي نمجد استقبال الحياة!
- الإنسان لولا الحب ما عرف الحرب، حب النفس، وحب التملك، وحب السلطة، وحب هل من مزيد؟ غير أن الحرب الحقيقية هي التي تظهر حب الحياة الدائم!
- في هذه الأيام يكثر القتل، ويكثر الألم، وينحسر الحب، ويضيع الحلم، يا لعربة الموت بخيولها الجامحة، يهمزها الإنسان، وتطحن الإنسان!
- لِمَ البعض يضيق على الناس أن يفرحوا يوماً باللون الأحمر، عنوانا للحب، وعطرا للنساء، فيرغي ويزبد؟ لكنه لو سال دم مراق، واخضب الأرض بلونه القاني، قال عنه: جهاد، وقتال في سبيله!
- لِمَ نمنع أن يهجع العالم يوما؟ فقط ليتذكر أنه إنسان، وأن الحب مبعثه، والحب مطهره، وإن كانت ثمة خطيئة كي يرتكبها في آخر العمر، فلتكن الكلمة، وليكن الحب!
- الأعياد ابتكرها الإنسان لكي يغني للأرض حصادا، وللحياة مَرَحا، وليزهو بالتكاثر والتناسل، ولينسى الحرب، وينسى التقاتل، والعيد ليس عيدا إن لم نتوّجه بالحب، ومن أجل الحب!
- تبصر فقط لو أنك كنت ماضيا في طريق، ودعتك رائحة ياسمين تسكن زاوية الشارع، ولم تدعك تمرّ عاجلا، أو أن امرأة استوقفتك، بنظرة أو بكلمة صباح الخير، وغادرت مسرعة تاركة جزءاً من عطرها قريباً من الأنف، أو يتبعك، تبصر لو أن ورد حديقة المنزل هذا اليوم كانت منشرحة، تتمطى كسلا، ودِلّا، تنضح بقطر من الندى، وزاهية بألوانها، وكأنها تريد أن تقول لك قبل أن تدلف عتبة باب الدار، صباح الخير.. صباح الحب!
- لِمَ ننتظر من الآخر أن يعلمنا، ثم يذكرنا، ثم يحضنا عن غفلة يوم الحب؟ وعن نسيان أناس يستحقون كلمة الحب، وتذكر أشياء فيها الدفء، وفيها الود، وكانت صانعة الحب!
- لكل الناس الطيبين، والحالمين في هذه الدنيا بالخير، والراجين الحب، والساعين بالبركات بين الناس، والداعين لهم بالسعادة، أن يتذوقوا طعم الحب، ولا يحرموا من الحب، وكل عام وهم الحب!