تذكرة وحقيبة سفر  1

تذكرة.. وحقيبة سفر - -1

تذكرة.. وحقيبة سفر - -1

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر  1

ناصر الظاهري

يكذب الإنسان فيصف كذبته بالبيضاء، ويكذب إنسان آخر من باب التجمل والملاطفة، وإصلاح ذات البين، ويكذب الإنسان أيضاً لكيلا تكبر مشكلة ما، فيسدها بذريعة الكذب على الماشي، غير أن بعض الناس يكيلون الكذب كيلاً، وإذا لم يستفتح يومه بكذبة كبيرة ليصدقها آخر المساء، فإن يومه ليس بيوم فأل، ولا يجب أن يعد من سنينه، بعضهم يستنشق الكذب، وكأنه جزء من أكسجين الحياة، يربي بطولات وهمية، وعنتريات، ومغامرات نسائية تفوق الوصف، وكأنه قدّ من نسج ألف ليلة وليلة، بعضهم يسافر ليومين ويحكي لك عن شجاعات، لو قضى شهراً ما أنجزها، حتى يكاد أن حسبت له، ووقفت له على نبرة، فستجد وقته كله مغامرات، وسباحة في الفضاء، وطيراناً على أجنحة الريح الكاذبة، حتى لن تجد له وقتاً كان يتنفس فيه، هؤلاء تستطيع أن تسميهم، كما كان يصفهم أهل الدار القدامى بالريح، أو الكوس، أو الموح.

لكن في قرية صغيرة في جنوب غرب فرنسا تسمى «مونكرابو» لا يزيد عدد سكانها على الألف، شاهدت فيها مرة مهرجاناً لاختيار ملك الكذابين، «Le Roi des menteurs»، كان يقام هذا المهرجان الظريف في جو صيفي آسر، حيث يقام في الأول من أغسطس، وكان في الأساس مهرجاناً قروياً يقيمه البرجوازيون والقساوسة في القرن السابع عشر الميلادي، وأصبح اليوم مهرجاناً عالمياً، تشرف عليه أكاديمية «الكذابين»، وعددهم أربعون كذّاباً، ولا يصل لهذه المرتبة الأكاديمية إلا من كان كذّاباً أشِر، أو من دهاقنة الكذب، وأساطينه، كل شيء متاح للفرجة، وإرواء العطش، واستدعاء الضحكة، والتمتع بإجازة غير عادية، وإسكات الفضول والدهشة، لكن ستدرك أهمية التمييز بين الصدق والكذب.
في هذا المهرجان الذي يرتدي فيه المحكمون أزياء شبيهة بأزياء «بابا نويل»، أو «الكريسماس»، يمنع دخول كل شخص يحب قول الحقيقة في حياته، ولو كانت لمرة واحدة، وكان الترحيب بالكذابين في جو موسيقي وترفيهي، أشبه بالكرنفال الشعبي، والكذب كما يعرفه الناس مراتب، أقله من يكذب على زوجته، وأكبره من يمشي متسربلاً بالكذب، لم يعرف الحقيقة يوماً، ونقول في عاميتنا: «يلوص اللوّاص»، و«يخرّط الخَرّاط»، و«يموح الموح»، و«يهلّ الكوس».

مهرجان الكذب له شعار واحد، وقسم واحد، وهو عكس اليمين التي تحلف في المحاكم، فعوض أن تضع يدك على كتاب مقدس تضع إصبعك تحت عينك، وتفتحها قليلاً، على طريقة الفرنسيين حين لا يصدقون حديثك، ويريدون أن يتهموك بأنك كاذب بطريقة دبلوماسية... ونكمل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر  1 تذكرة وحقيبة سفر  1



GMT 02:11 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 02:11 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 02:10 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 02:10 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 02:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 02:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حكاية عشق

GMT 01:58 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صيحة سلمان الداية... لها وعليها

GMT 01:58 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الخامس والأربعون والسابع والأربعون

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates