تحريم «الكراهية» وتحرير «الأسعار»

تحريم «الكراهية».. وتحرير «الأسعار»

تحريم «الكراهية».. وتحرير «الأسعار»

 صوت الإمارات -

تحريم «الكراهية» وتحرير «الأسعار»

ناصر الظاهري

خلال الأسبوع المنصرم، ظهر عندنا قانون تحريم الكراهية، وتجريم التكفير، وقرار تحرير أسعار الوقود، والتي أعاب البعض عليها ظهورها للنور والتطبيق، في ظل انقضاء الفصل التشريعي للمجلس الوطني الاتحادي، والتي أخذ عليها البعض مآخذ عدم فهم بنودها، وتفسيراتها الناقصة، ويمكن تأويلها لأمور أبعد من المقصود بها، خاصة في غياب تام للإعلام المحلي قبل، وشبه غياب بعد، وهو لوم لابد وأن نأخذه بعين الاعتبار، فقد كان يمكن للإعلاميين الوطنيين أن يقدموا للموضوع، ويمهدوا له، ليعرف المواطنون أبعاده، وأهميته، وضرورة توقيته، خاصة وأن البعض ينظر للأمور من زاوية شخصية، ومصلحة فردية..

ولنبدأ أولاً بالحديث عن تحريم وتجريم الكراهية والتكفير، وضرورة سنّ قانون يحمي الجميع، ويضمن حقوق الجميع، ويصون حريتهم، ويحافظ على سلامة مجتمعنا المتسامح، والعصري، والذي يتطلع للمستقبل بعيداً عن التشنج، والتعصب، والمذهبية، والإلغائية للأطراف الأخرى من الطيف الاجتماعي الذي يسكن معنا، ويعيش بيننا، سواء أجاء هذا التكفير، وتلك الكراهية منا، أو من آخرين موجودين في مجتمعنا الذي كان قبلة، وملاذاً للذين يريدون أن يسلكوا طريق المسجد، لكن عليهم، وهم في طريقهم ألا يحملوا معاول الهدم باتجاه الفنادق، وأين ما يتسلى الأفراد، وأن الجاليات التي تنعم بمكان خال من الضريبة، ومنفتح على سوق العمل الحر، أن لا يزاحموا الجاليات الأخرى، وينغصوا عليهم حياتهم، بدافع إقصائهم، والإقلال من شأنهم، ومنعهم حقهم، وحريتهم، أو حتى تصدير ما يجري في مجتمعاتهم لمجتمعنا، خاصة في معمعة تداخل الأمور، وتشابك المسائل، والكل يعتقد بالنجاة، والطهارة، وأنه أقرب للسماء، وأنه الخليفة في الأرض، وظِل الإله على الدنيا!

أما قرار رفع الدعم الحكومي عن المحروقات، وتحرير أسعار الوقود، فعلينا أن ننظر له من باب أسهل، وأهون، وأننا في ظل مجتمع مدني متحرك، وقابل للتطور، والاكتمال نتيجة الظروف الداخلية، أو من خلال المؤثرات الخارجية، وأن الموضوع جزء من ضريبة قليلة من أفراد المجتمع بعد التنعم والرخاء سنوات طويلة، لأجيالنا المقبلة، فالقرار جزء من حفظ النعمة، وترشيد استهلاك الطاقة، وتقنين بواعث خراب المدن، ولكم أن تعرفوا مقدار ما صرفته شركة بترول وطنية «أدنوك» خلال السنوات الأخيرة فقط في سبيل الدعم، ما مقداره 40 مليار درهم، وأن ما تقدمه الحكومة سنوياً مليارات الدراهم، إذاً هناك مال عام ضخم يمكن أن نوفره، مقابل أن نصرف مالاً خاصاً قليلاً، وفي سلعة كمالية، وعلى مراحل، ويمكن التحكم بها، وترشيدها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحريم «الكراهية» وتحرير «الأسعار» تحريم «الكراهية» وتحرير «الأسعار»



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates