المحتسبة

المحتسبة

المحتسبة

 صوت الإمارات -

المحتسبة

ناصر الظاهري

للذين يرغبون دائماً بإرداف العمود بـ «كاتلوج» توضيحي، وتفسيري، نقول: يحق للدول والمجتمعات أن تسنّ قوانين خاصة تلائم محيطها، وواقعها، وعادات مجتمعها، وعليها أن تتحمل مسؤولية ذلك، وتضمن تطبيقه من خلال وسائلها المختلفة، ليس منها الاجتهاد الفردي، والحماس الشخصي، وغيرة المعتقد، وخلافه، مثلما تفعل بعض المجتمعات الأوروبية حين تمنع «النقاب» في بعض الأماكن لظروف تتعلق بالأمن، وسلامة الآخرين، ومطاردة الإرهاب، لكن لا يحق لأي شخص أن ينصب نفسه محتسباً، وراعياً للفضيلة، وحارساً للآداب العامة، ما لم يكن من الجهات المنوط بها تطبيق القانون، كذلك لا يحق له «تصوير، وتوثيق، وتسجيل» أي حادثة مهما كانت، لأنها تدخل ضمن التجريم، وانتهاك حقوق الآخرين، فقط يمكن لأي شخص أن يبلغ عن أي حادثة للجهة المختصة، وهي التي ستتابع الموضوع، ولا ينفع هنا قول المتحمسين، والله نحن عرب، ومسلمون لنا موروثنا الحضاري، ونواهي ديننا، هي ليست ساحة وغي، ستذب فيها عن نواحي الشرف، إذا ما كانت خالية من القوانين الانضباطية، لا يحق لأي أحد أن يطبق قانوناً من تلقاء نفسه، أو كما يقول البعض، والبعض هنا ليسوا كلهم أنقياء، وصادقين، نحن مواطنون لنا عاداتنا وتقاليدنا، ونحن في الآخر، أبناء زايد، وهنا كمن يحمل ترساً حديدياً في وجه الآخرين، يذود به عن آرائه الضعيفة الحجة، العادات والتقاليد أمور متحركة، وليست ثابتة، بدليل أننا خلال العقدين المنصرمين تخلصنا من الكثير منها، أما قولهم أبناء زايد، فمقولة نريدها دائماً، وأبداً، لكن حينما «تحق من عينها»، وحين يكون النداء، والواجب، فرضاً، وليس في هذا الموقف الذي يتلاعب فيه الكثيرون، وجلهم من المدافعين عن الفضيلة، لكن نواياهم أبعد منها، إذا ما كانت هناك رغبة في تمرير قانون «العيب أو الاحتشام» وفرضه على المجتمع، فقد كانت هناك جهود تبذل من قبل بعض أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وعلى مدى دورات، وهناك اجتهادات بلدية محلية في هذا الشأن، لكن لا تجعلوا من ليس فينا، يقودنا لما يريد، ويلاقي هوى في نفوسنا، ويتغلغل بهدوء لمناطق حساسة من المجتمع، كما فعل سابقاً، ولاحقاً، وسيفعل مستقبلاً، والنساء هن المستهدفات، وهن اسنة الرماح في الوقت نفسه، فـ «هم»، و«هم» هنا طابور مذكر متستر، ويقظ، وشريحة مؤنثة، نائمة، لكنها تعوم وتغفو تحت السطح، يعدون النساء فقط هن شرف المجتمع، يطعنونهن، ويطعنون بهن، يقدمونهن كرؤوس الحراب، ويتباكون عليهن كالنادبات، بقي سؤال أخير لأصحاب الـ «كاتلوج»، لم الإمارات دائماً.. وبالذات؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحتسبة المحتسبة



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates